01094370412 - 0403272988

بكتيريا الأمعاء ودورها في صحتك "4"

الأحد 28 أبريل 2019 01:14 م
أ.د/ خالد زغلول درويش

رعاية وتغذية بكتيريا الأمعاء أو الميكروبيوم الخاص بك

بينما تستمر قائمة الأمراض المرتبطة بالميكروبات المعوية في النمو، فإن السؤال الملح هو هل يمكنك تغيير بكتيريا الأمعاء وعلاج أو التخلص من خطر الإصابة بمرض معين؟

إذا قمت بتغيير غذائي طويل الأمد من نظام غذائي غني بالدهون وعالي السكّر إلى نظام غذائي أقل حجماً وأكثر كثافة من الدهون والاطعمة المصنعة والمحفوظة والأطعمة من أصل حيوانى بصفة عامه من الممكن أن تعيد تشكيل الميكروبات الخاصة بك، مما يمنحها صورة صحية أكثر.

وهذا يمكن أن يحسن وظيفة المناعة، ويقلل الإلتهاب فى الجسم والتهيج فى جهاز المناعة المصاحب للأمراض الروماتيزمية والناتجه عن مهاجمة جهاز المناعه للجسم, ويؤدي لصحة أفضل بشكل عام.

وتلك الخطوة ليست مجرد نظام غذائي صحي، لكن النظام الغذائي الأكثر تنوعًا قد يكون مفتاحًا لتعزيز ميكروبيوم متنوع وصحي.

وتقول دراسة حديثة أن التمرينات قد تنوع جراثيم القناة الهضمية فلدى الرياضيين ميكروبات معوية أكثر تنوعا من أقرانهم غير الرياضيين.

إن فهم الميكروبيوم لن يسلط الضوء فقط على أهمية النظام الغذائي وممارسة الرياضة بل يمكن أن يؤدي إلى تقدم في العلاجات الطبية أيضا، على سبيل المثال،  يقوم الأطباء الآن بإجراء عمليات نقل البراز للأشخاص الذين يصعب علاجهم من الإلتهابات البكتيرية بوضع تكوين بكتيرى لبراز صحي في القولون المريض من خلال المستقيم، وجارى البحث المستمر في إستخدام هذا الإجراء في حالات آخرى.

ويعتقد بعض العلماء أن تحليل الميكروبات في يوم ما سوف يكون شائعًا مثل اختبارات الدم الروتينية ويمكن للأطباء مناقشة النتائج والإدارة طويلة المدى لبكتيريا الأمعاء.

بقلم: أ.د/ خالد زغلول درويش

أستاذ الجهاز الهضمي والكبد والمناظير - زميل جامعة سنسناتي الأمريكية