اللياقة البدنية تعنى
أكثر من مجرد
خسارة الوزن فهى وسيلة من أجل الصحة
- لأن التعامل مع
الأرقام أسهل فقد يكون هذا هو السبب في أن وزن الشخص - ورغبة الملايين من الناس في
إنقاص الوزن - هو الموضوع الأول قيد المناقشة عندما يتعلق الأمر بالصحة. فبعد فترة
وجيزة من دخول غرفة فحص الطبيب، على سبيل المثال، ستقف على الميزان. عادة ما
يكون هذا هو القياس الأول الذي يتم إجراؤه، قبل المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم
ومعدل ضربات القلب. هذا يبدو منطقيا. فلأنه رقم، مما يعني أنه من السهل معرفة ما
إذا كان وزنك قد تغير في أي من الاتجاهين منذ آخر مرة وزنك فيها.
- ولكن هناك نتيجة
غير مقصودة: تؤدى الى الاعتقاد بأن الوزن فى حد ذاته مهم بقدر أهمية عمل القلب
والأوعية الدموية واللياقة العامة وأن فقدان بضع كيلوجرامات من الوزن بمفرده سيحسن
صحتك بطرق ملموسة وطويلة الأمد.
- نعم ، لقد أثبت
فقدان الوزن فوائد صحية. ولكن هل ينبغي أن يكون فقدان الوزن على رأس أولويات كل
شخص مصنف على أنه "يعاني من زيادة الوزن" أو "السمنة"
- يعتقد عدد متزايد من خبراء الصحة أن فقدان الوزن قد لا
يكون أهم فائدة عندما يتعلق الأمر بتبني أسلوب حياة أكثر صحة. وهذا صحيح بشكل خاص
إذا قارنته بفوائد زيادة مستوى لياقتك. فعادة ما يرتبط فقدان الوزن المتعمد - أي
فقدان الوزن عن قصد، وليس بسبب إصابة أو مرض - في الدراسات بانخفاض خطر الوفاة
لأي سبب. يكون التأثير أقوى بين المصابين بالسمنة و / أو داء السكري من النوع
الثاني. ولكن لا يبدو أن مقدار الوزن المفقود يغير من خطر الموت. إذا كان الوزن
نفسه هو المشكلة، فلماذا لا يحصل أولئك الذين فقدوا أكثر من غيرهم على أكبر قدر
من تقليل المخاطر؟
- هذا الطرح رسخ
لاعتقاد بأن الفوائد الصحية لفقدان الوزن ليست فقط ناتجة كليًا أو حتى بشكل رئيسي
عن انخفاض الرقم على الميزان بل أيضا للمكونات الأخرى مثل التمارين والنظام
الغذائي بصرف النظر عن الأرقام على الميزان.
- فالفوائد الصحية
للتمارين الرياضية والنظام الغذائي مستقلة إلى حد كبير
عن فقدان الوزن وهذا صحيح بشكل
خاص للتمرين والعيش لفترة أطول.
- وتشير الدراسات إلى أن زيادة النشاط البدني يقلل
من خطر الوفاة من أي سبب بنسبة 15% إلى 50% ، وخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل
إلى 40%. ويكون التغيير أكثر دراماتيكية عند ممارسة الرياضة بجهد كافٍ لتحسين
لياقة قلبك. فيمكن أن يؤدي الانتقال من أدنى فئة لياقة إلى فئة أعلى إلى تقليل مخاطر
الوفاة بنسبة 30% إلى 60%.
تحدي التمسك بالتمارين
الرياضية والنظام الغذائي الصحى:
- وهنا تكمن
المشكلة: التمرين يساعد فقط إذا قمت بذلك، ومستوى أعلى من اللياقة يعمل بشكل أفضل
إذا حافظت عليه. ويعد الالتزام بالتمارين الرياضية تحديًا مثله مثل الالتزام
بالنظم الغذائية. وأحد الأسباب لذلك هو بسبب الترويج لممارسة الرياضة في المقام
الأول كوسيلة لفقدان الوزن وهذه ليست تغطية كافية لكل عناصر الموضوع فإذا كنت
تحاول إنقاص الوزن عن طريق الرياضة فقط دون حمية غذائية فإن متوسط فقدان الوزن
يتراوح من 2 إلى 4 كيلوجرامات ينتج معظمها من فقدان الدهون.
- وتكمن المشكلة في أن مقدار الوزن الذي
تخسره بشكل صارم من التمرين يميل إلى أن يكون مخيباً للآمال. سيعوض جسمك العديد من
السعرات الحرارية التي تحرقها أثناء التمرين (28%، وفقًا لإحدى الدراسات) عن طريق
إبطاء عملية التمثيل الغذائي بطرق أخرى. كما يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية أيضًا
إلى زيادة الشهية، مما يؤدي إلى تقليل محاولة تخفيض تناول السعرات الحرارية.
- وبالتالى إذا بدأ شخص برنامجًا للتمارين
الرياضية بهدف فقدان الوزن بالتحديد، فسيرى بسرعة أن هناك فجوة كبيرة بين فقدان
الوزن" الفعلي "و" المتوقع ". " وسيستسلم معظم الناس
بسبب الإحباط وهذه ليست الحقيقة حيث أن للرياضة والتغذية الصحية فؤائد اكثر من مجرد
فقدان بضع كيلوجرامات".
- لهذا السبب فأفضل
أمل لنا هو أن يدرك الناس أخيرًا مدى أهمية الحركة للحيوية والصحة على المدى
الطويل، وأن يشجع الأطباء وغيرهم من المهنيين الصحيين مرضاهم على ممارسة الرياضة
من أجل صحتهم. والنصيحة المشجعة، هي كالتالي: هناك فوائد صحية لبذل الجهد. وللتمرين
قيمة جوهرية، بغض النظر عن التغيرات في وزن الجسم.