التغذية السليمة في مرضى تليف الكبد
- يعتبر الاهتمام بالتغذية السليمة المناسبة لمرضى تليف الكبد ذو أهمية قصوى لا تقل أهمية عن الأدوية. فبالنسبة لمرضى تليف الكبد المتكافئ (أي أن الكبد يستطيع القيام بالوظائف الحيوية بكفاءة بالرغم من وجود التليف) فإن هؤلاء المرضى لايحتاجون لتوصيات غذائية خاصة ولكن ينبغي عليهم تناول وجبات صحية مع الامتناع التام عن تناول الكحوليات.
- ومع تقدم مرض تليف الكبد وتطوره تقل كفاءة الكبد في التخلص من السموم والمواد الضارة الناتجة عن التمثيل الغذائي، وفي هذه الحالة ينبغي أخذ الحيطة والحذر فيما يخص كمية البروتينات التي يتناولها مريض الكبد ونوعيتها بحيث تناسب قدرة الكبد المحدودة على التخلص من السموم.
- بالإضافة الى أنه تعتبر البروتينات الموجودة في المصادر النباتية كالبقوليات مثل الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا والحمص (وذلك على سبيل المثال لا الحصر) ومنتجات الألبان من أفضل مصادر البروتينات لمريض تليف الكبد. ويحتاج المريض بمتوسط وزن 100 كيلوجرام الى مايقرب من 40-60 جرام من البروتينات يوميا فقط.
- وفي حالة تورم الساقين نتيجة تراكم الماء تحت الجلد أو وجود استسقاء بريتوني في البطن فينبغي تقليص كميات الماء والصوديوم (المتمثل في ملح الطعام).
- وفي حالة وجود دوالي المريء يتوجب تناول الأطعمة الطرية والبعد عن الأطعمة ذات الحواف الحادة مثل المقرمشات أو شرائح البطاطس المحمرة مع التأكد من إزالة الأشواك من السمك لتلافي جرح الدوالي ومن ثم حدوث النزيف وما إلى ذلك من أمثلة.
- كما ينصح بتناول اللاكتيلوز وبعض المنتجات المكونة من الأحماض الأمينية المتفرعة وذلك لأنها تقلل من تركيز السموم في الجسم كما أن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف أيضا تقلل من نسبة السموم في الجسم وبالتالي تحسن من أعراض تراكم السموم في الجسم والغيبوبة الكبدية.
وكتلخيص لما سبق ذكره، ينبغي لمريض تليف الكبد اتباع حمية غدائية تشمل ما يلي:
- كمية السعرات الحرارية المطلوبة يوميا 35-38 كيلو كالوري لكل كيلوجرام من وزن المريض.
- يمنع تناول الكحوليات منعا باتا.
- كمية البروتينات التي يحتاجها مريض الكبد 0.4- 0.8 جرام لكل كيلو جرام من وزن المريض.
- كميات متوازنة من الكربوهيدرات والدهون.
- تناول البروتينات في صورة أحماض أمينية متفرعة ويتمثل ذلك في البروتينات من مصادر نباتية كالبقوليات ومنتجات الألبان.
- تناول اللاكتيلوز والألياف.
- تناول الفيتامينات والكالسيوم والحديد والزنك.
- في حالة وجود الاستسقاء البريتوني ينبغي تقليص كميات الماء وملح الطعام.
- الرجوع للطبيب بصورة دورية للحصول على النصائح المتعلقة بالتغذية المناسبة للحالة الصحية للمريض.