الفحص الدوري لمرضى تليف الكبد بغرض الإكتشاف المبكر للمضاعفات

• مريض التليف الكبدي (بما فيهم من سبق علاجهم وشفاؤهم من فيرس سي) يحتاج لمتابعه دورية مدي الحياه للتأكد من عدم وجود مضاعفات والتشخيص المبكر لها وهي في مرحلة قابلة للعلاج.

ويشمل الفحص الدوري مايلي:

• معرفة وجود أورام بالكبد من عدمه وهي لا تزال صغيرة الحجم قدر الإمكان، لأنه في حال صغر حجمها فإنه يمكن علاجها بطرق علاج مثل التردد الحراري وعادة يكون الورم بدون أعراض. أما فى حالة حدوث أعراض ففى الغالب فإن حجم الورم ووضع الكبد لا يسمح بعلاج موضعي ولا حتي زراعة كبد.
• معرفة وجود إستسقاء بريتوني من عدمه وفي حالة وجوده هل توجد عدوى أو لا وذلك لأن نسبه كبيرة من المضاعفات الحاده للتليف تحدث نتيجة وجود عدوى يكون مصدرها في معظم الأحيان السائل البريتوني والعلاج والوقاية متاحة ولكنها تتطلب الفحص الدوري والتشخيص المبكر.
• التشخيص المبكر لدوالي المريء عن طريق إجراء منظار تشخيصي لتبين ذلك وهناك ثلاث إحتمالات:

1. أن لا يكون هناك دوالي ويستلزم ذلك إجراء المنظار كل 3 سنوات للتأكد من إستمرار الحال كما هو عليه.
2. وجود دوالي صغيرة الحجم قليلة الخطر وهذه لا تحتاج لعلاج ولكن تحتاج لمتابعة سنوية بالمنظار للتأكد من إستقرار الحالة أو تطورها للمرحلة الثالثة.
3. دوالي شديدة الخطر أو كبيرة الحجم وهذه تنزف غالبا إذا لم يتم علاجها وفي هذه الحالة فإن ربط الدوالي وتعديل خريطة العلاج الدوائي تساعد كثيرا في تقليل المضاعفات والوفيات الناتجة عن التليف علما بأنه في حالة عدم إجراء منظار وتبين وجود دوالي من عدمه فإن العرض الوحيد الدال عليها هو نزيف الجهاز الهضمي العلوي وهو مقترن بمعدل وفيات يقرب من 20% لكل نوبة نزيف والغرض من الفحوصات تجنب ذلك.

بقلم: أ.د/ خالد زغلول درويش 

أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير - زميل جامعة سنسناتي الأمريكية