01094370412 - 0403272988

ضخامة الأطراف

الإثنين 11 نوفمبر 2019 09:21 م
ضخامة الأطراف

ضخامة الأطراف (acromegaly)

  • يعد تضخم الأطراف اضطرابا هرمونيا ينشأ عندما تنتج الغدة النخامية الكثير من هرمون النمو بعد مرحلة البلوغ ، يزداد حجم العِظام بما في ذلك عظام اليدين والقدمين والوجه ، ويصيب تضخم الأطراف عادة البالغين في منتصف العمر.
  • يمكن أن يتسبب زيادة إفراز هرمون النمو في الأطفال الذين لا يزالون في مرحلة النمو في حدوث حالة مرضية يطلق عليها العملقة حيث يزداد نمو العظام ينتج عنها زيادة غير طبيعية في الطول.
  • نظرا لأن تضخم الأطراف حالة مرضية غير شائعة والتغيرات الجسدية تحدث تدريجيا فإن الحالة تستغرق وقتا طويلا للتعرف عليها ، قد يؤدي تضخم الأطراف إلى مضاعفات وقد يصبح  مهددا للحياة ، إذا لم يتم علاجه على الفور ، ولكن يمكن للعلاج الدوائي أن يقلل من خطر حدوث المضاعفات وتحسن الشكل العام بما في ذلك ضخامة الأطراف.

الأعراض

  • تعد ضخامة اليدين والقدمين من أكثر علامات ضخامة الأطراف شيوعا ، غالبا ما يلاحظ الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أنهم لم يعودوا قادرين على ارتداء الخواتم التي كانت تلائم أصابعهم ، وزيادة قياس أحذيتهم بالتدريج.
  • قد تسبب ضخامة الأطراف أيضا تغيرات تدريجية في شكل الوجه ، مثل بروز الفك السفلي والحاجبين ، وتضخم الأنف ،  والشفتين ، واتساع المسافات بين الأسنان.
  • ونظرا لأن ضخامة الأطراف تحدث تدريجيا فقد لا تسهل ملاحظة العلامات المبكرة للمرض لعدة سنوات. وفي بعض الأحيان ، لا يلاحظ المصاب حالته إلا بمقارنة الصور الفوتوغرافية القديمة بالصور الحديثة.
  • قد يؤدي تضخم الأطراف إلى العلامات والأعراض التالية ، التي قد تتفاوت من شخص لآخر إلى:
  1. ضخامة اليدين والقدمين.
  2. تضخم ملامح الوجه.
  3. يصبح الجلد خشن دهني سميك.
  4. التعرق المفرط. 
  5. ظهور الزوائد الجلدية.
  6. إجهاد ، وضعف في العضلات.
  7. صوت عميق وأجش نتيجة تضخم الأحبال الصوتية والجيوب الأنفية.
  8. الشخير الصاخب بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي.
  9. ضعف الرؤية.
  10. الصداع.
  11. تضخم اللسان.
  12. ألم في المِفصل وصعوبة في الحركه.
  13. عدم انتظام الدورة الشهرية في النساء.
  14. ضعف الانتصاب عند الرجال.
  15. تضخم الأعضاء مثل القلب.
  16. ضعف الرغبة الجنسية.

  Image result for ?ضخامة الاطراف?‎

الأسباب 

تَحدث الإصابة بتضخم الأطراف نتيجة إفراز الغدة النخامية المفرط لهرمون النمو (GH) عندما يفرز هرمون النمو في مجرى الدم ، فإنه يحفز الكبد على إنتاج هرمون يسمى عامل النمو شبيه الأنسولين1IGF- والذي بدوره يحفزعلي النمو الغير طبيعي للأنسجة والهيكل العظمي والعلامات والأعراض الأخرى المميزة لتضخم الأطراف والعملقة.

  • أورام الغدة النخامية ، تحدث أغلب حالات تضخم الأطراف نتيجة وجود ورم غير سرطاني للغدة النخامية. يفرز الورم كميات زائدة من هرمون النمو ، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من علامات وأعراض تضخم الأطراف. تحدث الإصابة ببعض أعراض تضخم الأطراف ، مثل الصداع وضعف البصر ، نتيجة كتلة الورم الضاغطة على أنسجة الدماغ.
  • أورام غير نخامية ، تتسبب الأورام الموجودة في أجزاء أخرى من الجسم ، مثل الرئتين والبنكرياس في حدوث هذا الاضطراب لعدد قليل من المصابين بتضخم الأطراف. في بعض الأحيان ، تفرز هذه الأورام هرمون النمو. في حالات أخرى ، تنتج الأورام هرمونا يسمى الهرمون المطلق لهرمون النمو (GH-RH) ، الذي يحفز الغدة النخامية على إفراز المزيد من هرمون النمو.

المضاعفات

يمكن أن تؤدي الإصابة بضخامة الأطراف إلى حدوث مشاكل صحية كبيرة ، قد تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية ، وخاصةً تضخم القلب (اعتلال عضلة القلب).
  • خشونه العظام.
  • داء السكري.
  • تضخم الغدة الدرقية.
  • الزوائد السرطانيه على بطانة القولون.
  • انقطاع النفس أثناء النوم هو اضطراب خطير محتمل ، حيث يتوقف التنفس ويحدث بشكل متكرر أثناء النوم.
  • متلازمة النفق الرسغي.
  • الضغط على الحبل الشوكي.
  • فقدان البصر.

يمكن أن يساعد العلاج المبكر لضخامة الأطراف على منع حدوث مضاعفات أو تفاقم الحالة ، ويمكن أن تؤدي حالة ضخامة الأطراف غير المعالجة ومضاعفاتها إلى الوفاة المبكرة.

التشخيص

بالإضافة الي سؤال المريض عن تاريخه الطبي واجراء الفحص البدني سيوصي الطبيب بعمل الفحوصات التالية :

  • قياس هرمون النمو وعامل النمو المشابه لهرمون الأنسولين 1 حيث ان في حالة ارتفاع مستويات هذه الهرمونات يحدث تضخم الأطراف.
  • اختبار مثبط لهرمون النمو ، وهو الطريقة القاطعة للتحقق من تضخم الأطراف.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي ، للمساعدة في تحديد مكان الورم في الغدة النخامية وحجمه. في حالة عدم ظهور أورام بالغدة النخامية ، فقد يراجع الطبيب وجود أورام خارج الغدة النخامية باعتبارها سبب ارتفاع مستويات هرمون النمو.

العلاج

يتركز العلاج على خفض إنتاج هرمون النمو وتقليل الآثار السلبية التي يحدثها الورم على الغدة النخامية والأنسجة المحيطة بها ، قد يلزم أكثر من نوع من العلاج.

1- الجراحة

  •  بإمكان الأطباء إزالة أغلب أورام الغدة النخامية باستخدام طريقة تدعى الجراحة التنظيرية عبر الأنف. في هذه العملية الجراحية يقوم الجراح بالدخول عبر الأنف لاستئصال ورم الغدة النخامية.
  • قد يؤدي استئصال الورم إلى إعادة معدل إنتاج هرمون النمو (GH) إلى طبيعته وإزالة الضغط الواقع على الأنسجة المحيطة بالغدة النخامية وذلك للتخفيف من العلامات والأعراض المصاحبة. قد لا يستطيع الجراح في بعض الحالات استئصال الورم بالكامل. وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع في مستويات هرمون النمو (GH) بعد الجراحة ما يتطلب تلقي علاجات طبية أو إشعاعية إضافية.

2- الأدوية

الأدوية المستخدمة لخفض إنتاج أو تثبيط عمل هورمون النمو تشمل:

  • الأدوية التي تقلل من إفراز هرمون النمو الزائد (نظائر السوماتوستاتين) ، يمكن أن تتداخل هذه الأدوية مع انتاج هورمون النمو المفرط من الغدة النخامية ، مما يتسبب في انخفاض سريع في مُستويات هرمون النمو.
  • أدوية لخفض مستويات الهرمون (محاكيات الدوبامين) ، الأدوية عن طريق الفم مثل كابيرجولين وبروموكريبتين (بارلوديل) يخفض مستويات هرمون النمو و عامل النمو المشابه للأنسولين-1 لدى بعض الأشخاص ، قد يتقلص الورم في بعض الأشخاص الذين يتناولون محاكيات الدوبامين.
  • الأدوية التي تصد عمل هرمون النمو (مناهضات هرمون النمو). يمنع عقار بيجفيسومانت (سومافيرت) تأثير هرمون النمو على أنسجة الجسم. قد يكون عقار بيجفيسومانت مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين لم يلاقوا نجاحا جيدا مع أشكال العلاج الأخرى.

3- الإشعاع

  • قد يوصي الطبيب بالعلاج بالإشعاع ، إذا كان السرطان ما زال موجودا بعد الجراحة. يدمر العلاج الإشعاعي أي خلايا باقية للورم ، ويقلل من مستويات هرمون النمو ببطء ، قد يستغرق الأمر سنوات عديدة ليتمكن هذا العلاج من تحسين أعراض ضخامة الأطراف بشكل ملحوظ.

تتطلب معالجة ضخامة الأطراف ، حتى بعد العلاج الأولي ، متابعة دورية من قبل الطبيب للتأكد من عمل الغدة النخامية جيدا ، مما سيساعد على تجنب حدوث المضاعفات ، وقد تستمر المتابعة مدى الحياة.