إلتهاب الكبد (أ)

• التهاب الكبد (أ) هو نوع محدد من التهاب الكبد يسببه فيروس.
• تحدث عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) في جميع أنحاء العالم، وقد انخفض عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد (أ) بشكل كبير منذ أن أصبح التطعيم متاحا؛ يوصى باللقاح بشكل روتيني لجميع الرضع وأي شخص بالغ معرض لخطر الإصابة بالعدوى. 
  

كيفية العدوى:

•  يخرج فيروس التهاب الكبد (أ) مع براز للأشخاص المصابين، والطريقة الأكثر شيوعا لانتشار الفيروس هي عندما لا يغسل الشخص المصاب بالعدوى يديه بعد استخدام الحمام ثم يلمس الطعام أو جسم أو فم شخص آخر.
• قد يكون الشخص المصاب بالتهاب الكبد (أ) معديا قبل أن تبدأ عليه أعراض المرض، وكذلك لفترة من الوقت بعد تحسن حالته. ويعد فيروس التهاب الكبد (أ) أكثر شيوعا في المناطق التي تفتقر إلى الصرف الصحي الملائم أو التي تعاني من سوء ممارسات النظافة الشخصية.
• غالبية الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض لديهم اتصال شخصي مباشر مع شخص مصاب. وتحدث نوبات تفشى للمرض فى المجتمعات نتيجة شرب مياه آبار ملوثة أو تناول طعام نئ ملوث.

الأعراض:

التهاب الكبد (أ) مرض حاد يحدث لفترة قصيرة وتعتمد شدة الأعراض على عمر المصاب، فهى بسيطة أو بدون أعراض على الأطلاق فى الأطفال وفى البالغين عادة ماتكون على صورة شبيهة بدور انفلوانز ولكن فى القليل من الأحيان قد يتسبب المرض فى الفشل الكبدى وربما الوفاة فى البالغين.

 وعندما تحدث الأعراض يكون ذلك من 2-7 أسابيع من تاريخ التقاط العدوى وفى الغالب تكون الأعراض على صورة:

• الشعور بالتعب والارهاق.
• الغثيان والقيئ المتكرر.
• ضعف الشهية للطعام.
• ارتفاع فى درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
• ألم بالجهة اليمنى أعلى البطن.
  

ومع تطور المرض قد يحدث أعراض أخرى مثل تحول البول للون الداكن والبراز للون فاتح مع حدوث اليرقان (اصفرار العين والجلد) والحكة.

التشخيص:

• يتم التشخيص بكل من الأعراض المذكورة والفحص السريري بالأضافة الى فحوصات الدم.
  

العلاج:

• لا يوجد علاج فعال ومعظم المرضى تتعافى بالعلاج التحفظى حسب الأعراض والتزام الراحه بالمنزل ويختلف الوقت المطلوب للتعافى من شخص لآخر.
• ويجب على الشخص المصاب عدم العودة للعمل أو المدرسة إلا بعد التعافى التام من الحمى واليرقان وعودة الشهية للطعام، كما يجب تجنب تعاطى الكحول وتجنب الأدوية بدون وصفة طبية وخاصة المسكنات مثل الباراسيتامول الذى يمكنه أن يحدث ضرر للكبد.
  
• وفى أحوال قليلة يحتاج الأمر لادخال المريض المستشفى ومتابعة وظائف الكبد عن كثب وتوفير التغذية المناسبة وعلاج المضاعفات إن حدثت.
  

المضاعفات:

•  فى معظم مرضى التهاب الكبد (أ) يتم التعافى الكامل فى حدود ستة أشهر، لكن فى حوالى 15% يمتد أو ينتكس المرض لمدة تزيد عن ذلك وربما تصل لتسعة أشهر.
• تحدث الوفاة بمعدل حالة فى الألف تقريبا وتكاد تقتصر على كبار السن أو المصابين بأمراض أخرى مزمنة بالكبد مثل التهاب الكبد (c). 
• التهاب الكبد (أ) ليس له صورة مزمنة ومن أصابه المرض وتعافى منه لدية مناعة مدى الحياة وليس هناك احتمال لتكرار العدوى.
  

كيفية منع حدوث العدوى:

1- الحفاظ على نظافة الأيدى:

• يستطيع الفيروس البقاء حى على الأصابع لما يقرب من أربع ساعات، يجب على المريض غسل اليد بعناية، فيجب تبليل اليد بالماء ثم دلك اليدين ببعضهما بالصابون العادى أو المضاد للميكروبات لمدة 15-30 ثانية مع العناية بدلك بين الأصابع والأضافر والمعصم ثم شطف اليد جيدا بالماء وتجفيفها بمنشفة ورقية يتم التخلص منها. 
• وليس من المؤكد أن التطهير بالكحول فعال ضد فيروس التهاب الكبد (أ) ولذلك يجب على الأشخاص العرضة لنقل المرض مثل العاملين فى المطاعم وبيع الأغذية ودور الحضانة والمسافرين لمناطق موبؤة الاعتماد على غسيل الأيدى بالماء والصابون قدر الأمكان واستخدام مسحات الكحول كمعقم فى حالة عدم توافر الماء والصابون فقط.
• ويجب غسل الايدى قبل وبعد اعداد وتناول الطعام وبعد تغيير الحفاضات أو استخدام المرحاض أو التخلص من القمامة أو أى أشياء ملوثة كالملابس أو أغطية الفراش.

2- أخذ الاحتياط عند تناول الأغذية: 

•  عدم شرب الألبان دون غلى أو بسترة.
•  غسل الفواكه والخضروات النيئة جيدا.
•  حفظ درجة حرارة الثلاجة عند 4.4 مئوية والمجمد عند صفر أو أقل.
•  استهلاك الأطعمة سابقة التجهيز دون تأخير.
•  حفظ اللحوم والدواجن والأسماك النيئة بعيدا عن باقى الطعام.
•  الغسل الجيد للأيدى والسكاكين وألواح التقطيع بعد استخدامها فى تحضير الأطعمة النيئة بما فيها اللحوم والدواجن والأسماك.
•  طهى اللحوم والأسماك والدواجن جيدا وفى درجة حرارة كافيه.
•  الطهى الجيد للبيض حتى يصبح الصفار متماسك.
•  الحفظ الجيد للطعام فى الثلجة مع عدم ترك الطعام المطهو أكثر من ساعتين فى درجة حرارة فوق 32 مئوية.

3- لقاح التهاب الكبد (أ): 

• اللقاحات المتاحة توفر مناعة بنسبة  تقرب من 100%. والجرعة الأولى توفر مناعة قصيرة المدى بينما الجرعة الثانية بعد 6-12 سنة من الجرعة الأولى توفر مناعة لمدى طويل.
  

الجلوبيولين المناعي: 

• الجلوبليوين المناعى يحقق وقاية من التهاب الكبد (أ) بصفة مؤقتة بنسبة تزيد عن 90% ويأتى فى المرتبة الثانية فى حالة وجود حساسية للقاح أو عدم تفضيل أخذه. ويؤخد مباشرة قبل السفر لمنطقة موبؤة وتوفر الجرعة مناعة لمدة تقرب من شهرين ويجب اعادة الجرعة فى حالة التخطيط للبقاء مدة أطول. ويعطى خصيصا لمسنين أو مرضى الكبد أو الأمراض الأخرى المزمنة قبل السفر وفى حالة سفر الأشخاص الأصحاء السابق أخذهم اللقاح ليس هناك حاجة لأخذ الجلوبيولين المناعى. 
  

العلاج بعد التعرض لفيروس التهاب الكبد (أ):

• عندما يتعرض أشخاص لم يسبق اخذهم اللقاح لمصدر مؤكد للعدوى تم تشخيصة باختبار الدم، يجب اعطائهم اللقاح خلال أسبوعين على الأكثر ويفضل اللقاح عن الجلوبيولين المناعى عدا فى حالات قليلة.

أ.د / خالد زغلول درويش

أستاذ واستشارى الأمراض الباطنة والكبد وأمراض ومناظير الجهاز الهضمى والقنوات المرارية - زميل جامعة سينسيناتي الامريكية