01094370412 - 0403272988

الاقلاع عن التدخين

السبت 19 سبتمبر 2020 09:53 م
الاقلاع عن التدخين

 الاقلاع عن التدخين

  • التدخين هو سبب رئيسي للمرض والوفاة يمكن الوقاية منه ، وبالإضافة إلى ذلك يضر المدخن معه الأخرين فيزيد التعرض للدخان السلبي (تعرض غير المدخنين للدخان من المدخن) من خطر الإصابة بالمرض والوفاة ، كما يرتبط التدخين بالعديد من الأمراض والمشاكل الأخرى غير المميتة ، بما في ذلك هشاشة العظام ، وتجعد الجلد ، وقرح المعدة والاتنى عشر ، والعجز الجنسي ، ومضاعفات الحمل.
  • وحتى تدخين سيجارة واحدة في اليوم ، يرتبط بزيادة المخاطر الصحية.
  • وقد يشكل الإقلاع عن التدخين والاستمرار على ذلك تحديا ، ولكن كثيرا من الناس قاموا به بنجاح.
  • ويناقش هذا الموضوع فوائد الامتناع عن التدخين وما يساعد على النجاح فى ذلك.

فوائد الإقلاع عن التدخين 

الإقلاع عن التدخين له فوائد صحية كبيرة وفورية للرجال والنساء من جميع الأعمار ، كلما أكان ذلك أسرع وفى عمرأصغر ، كلما كانت الفوائد أكبر ، فمن يقلع عن التدخين قبل سن الخمسين يقلل من خطر الوفاة على مدى السنوات الـ 15 المقبلة بمقدار النصف ، مقارنة بمن يواصل التدخين كما يساعد على الحد من خطر الإصابة بالأمراض.

1- أمراض القلب والأوعية الدموية 

  • يضاعف التدخين من خطر إصابة الشخص بمرض شرايين القلب التاجية ، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى حدوث أزمة قلبية ، والإقلاع عن التدخين يحد من هذا الخطر ، فبعد عام واحد من التوقف عن التدخين ، ينخفض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية بنحو النصف ويستمر في الانخفاض مع مرور الوقت.
  • والتدخين أيضا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية و أمراض الشرايين الطرفية (وهي حالة يتم فيها انسداد الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الساقين أو تضييقها ، مما تسبب في ألم الساق). وهذه المخاطر أيضا تنخفض بعد الأقلاع عن التدخين.

2- أمراض الرئة 

  • يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وبالرغم من أن تلف الرئة الناجم عن التدخين لحد كبير دائم فإن التوقف عن التدخين يمكن على الأقل أن يوقف من زيادة الضرر للرئتين ، ويشعر العديد من المدخنين الذين يعانون من السعال والبلغم المزمن تحسنا في هذه الأعراض خلال العام الأول بعد التوقف عن التدخين.
  • كما يرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالربو لمن لا يعانى منه والعكس صحيح فمريض الربو الذى يدخن أكثر صعوبة في علاج وأقل استجابه له من غير المدخنين.

3- السرطان

  • يرتبط تدخين السجائر بحوالي 90 في المائة من حالات سرطان الرئة والإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة في غضون خمس سنوات من التوقف ، على الرغم من أن المدخنين السابقين لا يزالون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من غير المدخنين على الاطلاق على مدى الحياة.  
  • والتوقف عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات الأخرى، مثل سرطانات الرأس والرقبة والمريء والبنكرياس والمثانة والتوقف عن التدخين مفيد حتى بعد تشخيص أحد هذه السرطانات ، لأنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان ثان وقد يحسن من فرصة البقاء على قيد الحياة وعلاج السرطان الأول.

4- مرض القرحة الهضمية (قرحة المعدة والاثنى عشر)

  • التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض القرحة الهضمية والامتناع عنه يقلل من هذا الخطر ويزيد من معدل شفاء القرحة ويقلل من مخاطر عودة القرحة بعد الشفاء وخصوصا قرحة الاثنى عشر التى تعود فى نسبة كبيرة من المدخنين.

5- هشاشة العظام  

  • يزيد التدخين من هشاشة العظام ويزيد من خطر الإصابة بكسر في عظمة الورك لدى النساء ، ويحتاج تقليل هذا الخطر لوقف التدخين لحوالي 10 سنوات ، كما لوحظ أيضا فقدان العظام المتزايد في الرجال المدخنين.

6- أمراض أخرى  

  • يسبب أو يساهم التدخين في العديد من الحالات الأخر ، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وبعض المشاكل الجنسية كضعف الانتصاب لدى الرجال ومشاكل مع الأسنان أو اللثة ويمكن أن يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة بهذه المشاكل.

7- تقليل خطر الإصابة بالمرض لدى عائلتك وأصدقائك  

الإقلاع عن التدخين يعنى عدم تعرض عائلتك وأصدقائك ومن يقضون معك بعض الوقت ، للتدخين السلبى وهو مرتبط بعدد من الحالات الصحية الخطيرة.

  1. ففى البالغين ، التدخين يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
  2. وفى الأطفال الذين يتعرضون للدخان السلبي هناك خطر متزايد لحدوث:
  • متلازمة موت الرضع المفاجئ .
  • الربو ومشاكل أخرى في التنفس.
  •  التهابات الأذن وفقدان السمع.
  • حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان في وقت لاحق في الحياة.

8- النساء اللواتي يدخن أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل الولادة قبل الموعد ، والإجهاض ، ووضع أجنة ميتة ، كما أن أطفالهن يولدن أقل وزنا.

كيف تستعد للإقلاع عن التدخين

  • من المسلم به اعتبار التدخين مرض من أمراض الإدمان المزمن ، وبعض (ولكن ليس كل) المدخنين يمكن أن يكون الأقلاع عن التدخين بالنسبة لهم تحديا صعبا للغاية. ويختلف الناس بشكل كبير في الطريقة التي يدخنون بها ، والأعراض التي تظهر عند محاولة الإقلاع عن التدخين ، ومدى نجاحهم في الإقلاع عن التدخين ، والعوامل التي قد تؤدي إلى الانتكاسة العودة الى التدخين مرة أخرى. وعندما يحاول الكثير من الناس الاقلاع عن التدخين من تلقاء أنفسهم ، دون أي مساعدة من الأدوية أو غيرها من وسائل الدعم والمساعدة فمعدل النجاح في هذه الحالة أقل بكثير. فإذا حاولت إنهاء عادة التدخين بنفسك دون نجاح ، فإن طلب المساعدة في المرة التالية التي تحاول فيها الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحدث فرقا ويكون أكثر نجاحا.
  • بمجرد أن تحدد ميعاد مناسب للقلاع عن التدخين ، فإن الخطوة الأولى هى تحديد موعد محدد للإقلاع عن التدخين نهائيا ، وفى هذا اليوم سوف تقلع تماما عن التدخين ، ومن الناحية المثالية يجب أن يكون هذا التاريخ في الأسبوعين القادمين وليس فترة أطول. ويوصي العديد من الأطباء بالتوقف عن التدخين مرة واحدة بدون تدرج ، وذلك فى التاريخ المحدد للإقلاع عن التدخين ، بينما يفضل البعض خفض عدد السجائر التي يدخنونها تدريجياً قبل تاريخ الإقلاع عن التدخين.

بمجرد الانتهاء من تحديد تاريخ إنهاء التدخين والاقلاع تماما هناك أشياء يمكنك القيام به للمساعدة على التحضير لذلك:

  1. التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول طرق الإقلاع عن التدخين. فتغيير السلوكيات وأخذ دواء مساعد هما الطريقتان الرئيسيتان للإقلاع عن التدخين ، ويؤدي استخدام الطريقتين معا إلى زيادة فرص الإقلاع عن التدخين بنجاح.
  2. التفكير في ما حدث مع محاولاتك السابقة للاقلاع عن التدخين ، ما الذي نجح؟ ما الذي لم ينجح؟ ما الذي ساهم في الانتكاس؟ هل هناك أي شيء تعلمته يمكنك القيام به بشكل مختلف هذه المرة لتكون أكثر نجاحا؟
  3. أخبر عائلتك وأصدقائك وزملائك في العمل عن خطة الإقلاع عن التدخين وطلب دعمهم.
  4. الاستعداد للتعامل مع أعراض انسحاب النيكوتين ، مثل الرغبة الشديدة في سيجارة. الأعراض الأخرى هي أكثر عمومية وغالبا ما لا يعترف بأنها ذات صلة بانسحاب النيكوتين. وتشمل هذه القلق ، صعوبة النوم ، التهيج ، صعوبة التركيز ، الأرق ، الإحباط أو الغضب ، والاكتئاب. هذه الأعراض تكون أقل حده وأكثر تقبلا إذا كنت تستخدم دواء مساعد للاقلاع عن التدخين  مثل لصقة أو علكة أو اقراص استحلاب النيكوتين ، أو الأدوية مثل فارينيكلين أو بوبروبيون.
  5. عادة ما تصبح أعراض الانسحاب قابلة للتحمل في غضون أسابيع قليلة من التوقف عن التدخين تماما. وذروة الأعراض عموما تحدث في الأيام الثلاثة الأولى وتقل تدريجيا على مدى الأسابيع الثلاثة أوالأربعة التالية ، ووضع ذلك فى الاعتبار يساعد على الاستمرار وتقبل الوضع وتختلف الأعراض في شدتها وعموما تكون أقوى في الأكثر تدخينا.
  6. الاستعداد للتعامل مع الأشياء التي تؤدي إلى الرغبة فى التدخين ، مثل وجود مدخنين آخرين في المنزل أو مكان العمل ، والمواقف العصيبة ، وشرب الكحول. إذا كنت معتاد على التدخين خلال ساعات العمل ، فقد يكون من الأسهل الإقلاع عن التدخين خلال فترة عطلة. إذا كنت تعيش مع شخص آخر يدخن ، ففكر في مطالبة هذا الشخص بعدم التدخين في المنزل أو السيارة لمساعدتك على النجاح في أن توقف التدخين.
  7. توقع لحظات الرغبة الشديدة في التدخين وهذه يمكن أن تكون ملحه وقد تحدث بشكل دوري على مدى فترة زمنية أطول من فترة أعراض الانسحاب. قد تكون الرغبة الشديدة بسبب الحالات المرتبطة سابقا باللجوء الى التدخين ، مثل الشعور بالإجهاد والتوتر ، أو أثناء شرب الكحول وهذه الرغبة الشديدة هي سبب شائع للانتكاس بعد الإقلاع عن التدخين عند كثير من الناس. ومن المهم أن نتذكر أن هذه الرغبة مؤقتة وتنتهى فى  بضع دقائق إذا استطعت أن تصرف نفسك عنها بالقيام بشيء آخر لبضع دقائق.
  8. رتب لنفسك ممارسة واتباع نظام غذائي صحي للحد من زيادة الوزن. قد يحدث زيادة فى الوزن لأن الناس يميلون إلى تناول المزيد من الطعام بعد الإقلاع عن التدخين. وفي حين أن هذا يمكن أن يكون محبطا ، الا انه يجب أن نضع في الاعتبار أن فوائد الإقلاع عن التدخين هي أكبر بكثير من المخاطر المرتبطة بزيادة الوزن.

تغييرات سلوكية تساعد على الإقلاع عن التدخين

  • يمكنك إجراء تغييرات في سلوكك اليومي لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين؛ يختار بعض الأشخاص المشاركة في جلسات دعم فردية أو جماعية اذا كانت متاحة والجمع بين التغييرات السلوكية والأدوية المساعدة على الاقلال من الأعراض الانسحابية يزيد من فرصك في الإقلاع عن التدخين بنجاح.
  • حل المشاكل اليومية بطرق مختلفة / التدريب على المهارات جديدة فى التعامل مع متغيرات الحياة
  • عند الاستعداد للإقلاع عن التدخين ، من المهم تحديد المواقف أو الأنشطة التي تزيد من الرغبة فى التدخين أو الانتكاس بعد التوقف وبعد تحديد هذه الحالات ، قد تحتاج إلى تطوير مهارات جديدة في التأقلم مع هذه المواقف وقد يتضمن هذا واحد أو أكثر مما يلي:
  1. إجراء تغييرات في نمط الحياة للحد من التوتر وتحسين نوعية الحياة ، مثل بدء برنامج ممارسة الرياضة أو تعلم تقنيات الاسترخاء. ويمكن لممارسة الرياضة بانتظام أن تعزز القدرة على التوقف عن التدخين وتجنب الانتكاسة وتساعد أيضا على تقليل أو تجنب زيادة الوزن.
  2. تقليل قضاء الوقت مع المدخنين وفي الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين. ويمكن للأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين التفكير في التفاوض معهم للتوقف عن التدخين في المنزل أو في السيارة.
  3. الرغبة الشديدة للتدخين التى تحدث فى ظروف أو أوقات معينة تؤدي في كثير من الأحيان إلى الانتكاسة. ويمكن الوقاية إلى حد ما عن طريق تجنب المواقف المرتبطة بالتدخين ، وتقليل الإجهاد والضغوط وتجنب الكحول وبمرور الوقت تهدأ هذة الرغبة الشديدة فى التدخين إلى أن تتوقف تمام وتساعد أشياء مثل العلكة الخالية من السكر والجزر وبذور عباد الشمس، الخ) فى مقاومة هذه الحالة عند حدوثها.
  4. تجنب أفكار مثل " تدخين سيجارة واحدة لن يضر "; فسيجارة واحدة عادة يقود إلى كثير ثم العودة والانتكاسة.
  5. اجمع لديك أكبر قدر ممكن من المعلومات حول ما يمكن توقعه خلال محاولة إنهاء التدخين تماما وكيفية التعامل والأعراض الحادثة أثناء ذلك.  

توافر المساندة والدعم  

  • إن وجود دعم مستمر مفيد للغاية في الإقلاع عن التدخين والبقاء بعيدا عن السجائر ، يمكن أن يأتي الدعم من العائلة والأصدقاء ، أو مقدم الرعاية الصحية أوالمصادرعبر الإنترنت ، و / أو مجموعات الدعم فى حال توافرها .
  • بالإضافة إلى الحصول على التشجيع المستمر، ومن المهم أن يكون لديك شخص يمكنك التحدث معه حول أي مشاكل لديك أثناء محاولة الإقلاع عن التدخين ، مثل زيادة الوزن ، أو نقص الدعم من العائلة والأصدقاء ، أو أعراض الانسحاب المستمرة.

1- الدعم الشخصي  

  • بعض الأشخاص يجدون أنه من المفيد التحدث مع معالج متخصص يمكنه المساعدة طوال العملية ، وهذا غالبا ما ينطوي على زيارات منتظمة تبدأ قبل تاريخ المحدد لإنهاء التدخين والاستمرار لعدة أشهر بعد ذلك.
  • وجلسات المشورة الجماعية هي خيار آخر; وتقدم العديد من المؤسسات المختلفة برامج جماعية ، وتشمل هذه عادة محاضرات ، واجتماعات جماعية للدعم المتبادل ، ومناقشة مهارات التكيف ، واقتراحات لمنع الانتكاس.

2- التنويم المغناطيسي والوخز بالإبر  

  • التنويم المغناطيسي والوخز بالإبر هما أسلوبان شائعان في الإقلاع عن التدخين ، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية مقنعة على أن هذه الوسائل فعالة ، إلا أن بعض الناس الذين فشلت معهم تقنيات أخرى وجدت هذه العلاجات مفيدة.

أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين  

هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تساعد على التوقف عن التدخين; والبعض منها متوفرة دون وصفة طبية في حين يتطلب البعض الاخر وصفة طبية والأدوية الفعالة تشمل علكة أو لصقة أو اقراص استحلاب النيكوتين ، والأدوية بوصفة طبية مثل عقار فارنيكلين  (اسم العلامة التجارية: شانتكس) وبيبرويون الأسماء التجارية: زيبان ، ويلبوترين.

1- العلاج ببدائل النيكوتين  

  • النيكوتين هو المادة التى تسبب الادمان في السجائر. وعندما تنخفض مستويات النيكوتين ، يصاب معظم المدخنين بالأعراض الانسحابية. مثل التهيج ، والإحباط ، والغضب ، والقلق ، وصعوبة التركيز ، والأرق ، والاكتئاب ، وصعوبة النوم أو الاستمرار فيها ، والرغبة الشديدة فى التدخين.
  • وتستخدم بدائل النيكوتين لتقليل شدة أعراض الانسحاب بعد الإقلاع عن التدخين وهى تقلل الأعراض بدرجة كبيرة وتجعلها متقبلة ولكن لاتمنعها تماما. ويتوفرالنيكوتين في عدة أشكال مثل العلكة أو اقراص الاستحلاب او اللصقة أو رذاذ الأنف ، أو جهاز الاستنشاق وكلها تقريبا لها فاعلية متشابة ولكن بعض الأشخاص يفضل أحد الأنواع عن الأخر واستخدام أكثر من نوع حسب الظروف أكثر فعالية من استخدام شكل واحد فقط على الدوام ويمكن أن يستخدم المدخن لصقة النيكوتين لتوفير مستوى منخفض ولكنه مستمر من النيكوتين مع إضافة علكة النيكوتين أو أقراص الأستحلاب أو الاستنشاق أو رذاذ الأنف حسب الحاجة للسيطرة على الرغبة الشديدة في السجائر. والعلاج ببدائل النيكوتين آمن ، حتى في الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب .

2- لصقة الجلد  

  • تستطيع اللصقة إيصال النيكوتين إلى الدم من خلال الجلد وتتوافر عدة جرعات. وتستخدم أعلى جرعة (21 ملج / اللصقة) للأشخاص الذين اعتادوا على تدخين 10 سجائر (نصف علبة) أو أكثر يوميا. ويستطيع المدخنين لأقل من ذلك استعمال اللصقة جرعة (14 ملج). وتخفض اللصقات أعراض الانسحاب ولكن لا تقضي عليها تماما. ويمكن أن يؤدي الجمع بين برنامج سلوكي مكثف ولصقات النيكوتين إلى مضاعفة فرص الإقلاع عن التدخين. ومن المستحسن عموما استخدام اللصقات لمدة 8 إلى 12 أسابيع في المجمل.
  • وبعض أنواع اللصقات تحتوى على كميات مختلفة من النيكوتين تسمح بتقليل الجرعة على مدى الأسابيع وقد يستفيد البعض من استخدام اللصقات لفترة أطول. وأحيانا تؤدى اللصقات أثناء الليل الى التسبب فى ارق أو احلام مزعجة بينما تساعد البعض على تقيل الأعراض الأنسحابية فى الصباح الباكر ويمكن فى هذه الحالة الأولى ازالة اللصقة قبل النوم وأستخدام علكة فى الصباح الباكر فور الاستيقاظ للتخلص من الأعراض لحين بدأ عمل اللصقة الجديدة. ولا تسبب اللصقة أى تعود أو ادمان.

3- علكة النيكوتين  

  • تحتوي علكة النيكوتين على نيكوتين يتم إطلاقه ببطء أثناء المضغ والعلكة متوفرة بجرعتين ، 2 ملج (للأشخاص الذين يدخنون 25 سيجارة يوميا أو أقل) و 4 ملج (للأشخاص الذين يدخنون أكثر من 25 سيجارة يوميا). ويمكن استخدام ما يصل إلى 24 قطعة من علكة النيكوتين في اليوم الواحد. وفي حين أنها لا تمنع أعراض الانسحاب تماما فإنها تقلل من شدة الأعراض الانسحابية . وفى نسبة صغيرة جدا من الناس بعد أن يتم الاقلاع عن التدخين يستمرون فى استخدام العلكة بصفة مستمرة كنوع من التعود. ومع ذلك ، فاستخدام العلكة على المدى الطويل هو أقل خطورة بكثير من التدخين.
  • وعندما تستخدم العلكة مع برنامج سلوكي مكثف ، يمكن أن تزيد فرصك في الإقلاع عن التدخين بنجاح ، بدون برنامج سلوكي ، فمن المرجح أن تكون فرصك في الإقلاع عن التدخين أقل ، وينصح عادة باستخدام العلكة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.
  • تمضغ علكة النيكوتين بشكل مختلف عن العلكة العادية فلكي تكون فعالة يجب امتصاص النيكوتين من خلال الخد أو اللثة أى داخل تجويف الفم وإذا تم المضغ بسرعة كبيرة فسوف يتم ابتلاع النيكوتين بدلا من امتصاصه من خلال الفم مما يمكن أن يسبب اضطراب في المعدة ولا يكون فعالا فى تخفيف أعراض الانسحاب. ولكى يمتص النيكوتين جيدا يجب مضغ العلكة فقط بما فيه الكفاية ليشعر المستخدم بوخز خفيف أو تنميل فى الفم عندها يتم الاحتفاظ بالعلكه داخل الفم بدون مضغ بين الخد والاسنان حتى يختفى الشعور بالوخز فيتم المضغ ثانية وهكذا لمدة نصف ساعه تم يتم التخلص من العلكة. ومن الأفضل تجنب شرب القهوة أو المشروبات الغازية أو عصير البرتقال قبل مضغ العلكة ب15 دقيقة وأثناء مضغها لأن هذه المشروبات تجعل اللعاب حمضى مما يحد من امتصاص النيكوتين.

4- أقراص استحلاب النيكوتين  

  • نفس فكرة العلكه ولكنها أسهل حيث أنها لا تحتاج للمضغ ويتم امتصاص النيكوتين عن طريق الفم وليس بالبلع وتوجد على هيئة جرعات 2-4 ملجم للحبة.

5- جهاز الاستنشاق

  • يتكون جهاز استنشاق النيكوتين من قطعة للفم وخراطيش بلاستيكية تحتوي على النيكوتين ، يتم تحرير النيكوتين عند استنشاقه من خلال الجهاز. ويتراكم  معظم النيكوتين في الفم والحلق ولا يصل إلى الرئتين. لذلك ، يتم امتصاص النيكوتين ببطء أكبر مما هو عليه عند استنشاق سيجارة. وحدوث تهيج في الفم أو الحلق أمر شائع ، ولا سيما في البداية وقد لا يتمكن مرضى الربو أو السعال المزمن من استخدام جهاز الاستنشاق بسبب تهيج الحلق.

6- رذاذ الأنف  

  • رذاذ الأنف النيكوتينى يدفع محلول سائل من النيكوتين إلى الأنف وبالمقارنة بالعلكة ولصق النيكوتين فانه يحدث ارتفاعا سريعا نسبيا في مستويات النيكوتين في الدم ، وهو ما يشبه أكثر ما يحدث عند التدخين. ومع ذلك ، فتهيج الأنف شائع وعدا ذلك فبخاخ الأنف آمنة.

7- عقار الفارنيكلين  varenicline (الاسم التجاري: شانتكس)

  • هو دواء يؤثرمن خلال الجهاز العصبى للحد من أعراض انسحاب النيكوتين والرغبة الشديدة في السجائر.
  • وينبغي أن يؤخذ بعد تناول الطعام ومع كوب كامل من الماء ، يتم أخذه لمدة 12 أسبوعا على أساس الجدول الزمني التالي:
    • قرص واحد  0.5 ملج يوميا لمدة ثلاثة أيام.
    • قرص واحد 0.5 ملج مرتين يوميا لمدة أربعة أيام المقبلة.
    • قرص واحد 1 ملج مرتين يوميا ابتداء من اليوم 7.
  • ويفضل البدء فى خطة الاقلاع عن التدخين بعد أسبوع واحد من بدء الدواء ولكن لا يزال الدواء فعالا إذا كان تاريخ الإقلاع عن التدخين بعد وقت أطول ربما يصل الى أربعة أسابيع من بدء الدواء.
  • وبعد 12 أسبوعا ، حتى إذا كنت قد توقفت عن التدخين بنجاح ، فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية الاستمرار في تناول الفارينكلين لمدة 12 أسبوعا إضافية لتقليل خطر الانتكاس وإذا لم تكن قادرا على الإقلاع عن التدخين بعد 12 أسبوعا من العلاج ، فيمكن الأستمرار فى أخذ الدواء أو اتباع طريقة أخري.
  • وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لفارينيكلين الغثيان والأحلام غير الطبيعية ، وعلى الرغم من وجود بعض القلق حول وجود ارتباط بين أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبة القلبية أو السكتة الدماغية) والعقار فان معظم البيانات تشير إلى أن الخطر لا يزيد بشكل كبير.

8- بوبروبيون

  • بوبروبيون (الأسماء التجارية: زيبان ، ويلبوترين) هو عقار مضاد للاكتئاب يمكن استخدامه للمساعدة على التوقف عن التدخين ، وعادة ما يؤخذ مرة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أيام ، ثم تزاد الجرعة إلى مرتين يوميا ابتداء من أسبوعين قبل تاريخ الإقلاع عن التدخين; ويستمر لمدة 7 إلى 12 أسبوعا. وبوبروبيون عموما جيد التحمل ، ولكن قد يسبب جفاف فى الفم وصعوبة في النوم ، ولا ينبغي أن يستخدم الدواء من قبل الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع أو الأشخاص المعرضين لتلك النوبات أو الاضطراب ثنائي القطب.

فى حالة الانتكاسة والعودة للتدخين  

  • إذا لم تكن قادرا على الإقلاع عن التدخين من المحاولة الأولى ، أو إذا كنت أقلعت ولكن عدت للتدخين مرة أخرى ، استمر فى محاولة الإقلاع عن التدخين. فمعظم الناس مرت بالعديد من المحاولات للإقلاع عن التدخين قبل أن تكون قادرة على الإقلاع عنه تماما ، وينبغي عدم اعتبار الانتكاس فشل بل كل فترة توقف بعد محاولة تعتبرنجاح وكلما طال أمدها ، كان ذلك أفضل.
  • واذا حدثت انتكاسة فمن المهم أن نفهم لماذا حتى تكون المحاولة المقبلة أكثر عرضة للنجاح وتوضع الأسباب في الاعتبار عند القيام بإجراء المحاولة القادمة للإقلاع. إذا نجحت فى التوقف عن التدخين لفترة من الوقت ، فيمكنك معرفة ما ساعد وما لم لا يساعد واستخدم هذه المعلومات في المرة القادمة.
  • حاول معرفة الأسباب التي أدت بك إلى البدء في التدخين مرة أخرى ، وتحديد ما إذا كانت الطرق المستخدمة سابقا (الدواء ، المشورة) عملت بشكل صحيح ، وإذا كان هناك أي شيء يمكن أن تفعله بشكل مختلف للمساعدة على الاقلاع في المرة القادمة ويمكن تجربة مجموعات مختلفة من الأساليب فى المرات القادمة.
  • تحدث معظم الانتكاسات في الأسبوع الأول بعد الإقلاع عن التدخين ، عندما تكون أعراض الانسحاب أقوى ، حاول استخدام مصادر الدعم (على سبيل المثال ، الأسرة والأصدقاء) خلال هذا الوقت الحرج فربما يساعد ذلك.
  • الانتكاسات في وقت متأخر بعد الاقلاع بفترة غالبا ما تحدث خلال المواقف المجهدة عصبيا أو نفسيا أو مع المواقف الاجتماعية التي ترتبط مع التدخين ، وقد يساعد إدراك ذلك وتوقع هذه المواقف وكيفية التعامل معها أما اذا كان هناك مشاكل أخرى مثل الاكتئاب أو تعاطى الكحول أو إدمان المخدرات تجعل من الصعب الإقلاع عن التدخين ، فيجب الحصول على مساعدة مهنية من مركز طبى متخصص.

دور السجائر الإلكترونية

  • السجائر الإلكترونية ، هي أجهزة تعمل بالبطارية وتسخين النيكوتين إلى بخار يتم استنشاقه كما يطلق على استخدام السجائر الإلكترونية اسم "الـvaping". هذا البخار يحتوي على سموم أقل من الدخان الذي ستحصل عليه من السيجارة ، ولكن هذا لا يعني أن السجائر الإلكترونية خالية من السموم فهى توجد ولكن بأعداد ومستويات السموم أقل بكثير من السجائرالعادية وتعتبر السجائر الإلكترونية أقل خطورة بكثير من الاستمرار في تدخين السجائر العادية. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن الآثار طويلة الأجل للسجائر الإلكترونية لأنها لم تُستخدم على نطاق واسع إلا بعد عام 2013.
  • ويتساءل الناس أحيانا عما إذا كان التحول إلى السجائر الإلكترونية يمكن أن يساعدهم على الإقلاع عن التدخين ، ولأنها منتجات جديدة نسبيا ، فإن السجائر الإلكترونية لم تدرس بعد بما يكفي للتأكد من ذلك ، ولكن بعض الدراسات تشير إلى أنها يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين دون التسبب في ضرر ، وفي دراسة واحدة ، كانت أكثر فعالية للإقلاع عن التدخين من منتجات النيكوتين البديل. ولم يتم مقارنتها بعد مع الأدوية الأخرى التي تستخدم للإقلاع عن التدخين.
  • ويوصي الخبراء بشكل عام ، باستخدام أدوية الإقلاع عن التدخين المعتمدة بدلا من السجائر الإلكترونية أولا ، حيث أن سلامتها وفعاليتها مؤكدة لوجودها منذ فترة أطول ومع ذلك بالنسبة للمدخنين الذين لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين مع الأدوية المعتمدة فإن استخدام السجائر الإلكترونية هو خيار يؤيده بعض الأطباء ، وليس جميعهم. وإذا قرر الشخص اختيار السجائر الإلكترونية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين ، فمن المهم الانتقال تماما إلى السجائر الإلكترونية والتوقف عن استخدام السجائر العادية ، ومن غير المرجح أن يؤدي استخدام كليهما معا إلى الحد من المخاطر الصحية بقدر ما يقلل من التحول الكامل للسجائر الالكترونية وتختلف تعليمات استخدام السجائر الإلكترونية من بلد إلى آخر وهي تتطور باستمرار.

التبغ عديم الدخان  

  • هي أنواع من التبغ التي لا تحرق ، وهي تشمل مضغ التبغ والنشوق (شكل مسحوق يأتي في حقيبة صغيرة يضعها الناس في أفواههم) مثل السجائر ، ومنتجات التبغ غير المدخنة تسبب الإدمان ، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.

السيجار والبايب

  • لا يتم استنشاق الدخان من السيجار والبايب إلى الرئتين بقدر دخان السجائر ، وعليه فإن خطر الإصابة بسرطان الرئة من تدخين السيجار أو البايب أقل من تدخين السجائر ، ومع ذلك لا يزال الخطر أعلى مما هو عليه في الأشخاص الذين لا يستخدمون التبغ على الإطلاق.

الشيشة  

  • الشيشة تنطوي على تسخين التبغ لخلق الدخان الذي يمر عبر وعاء الماء ومن ثم يتم استنشاقه ، ويرتبط استخدام الشيشة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة ، ومشاكل الرئة الأخرى ، وحتى التسمم بأول أكسيد الكربون.

ماذا يجب فعله للبدء فى الاقلاع عن التدخين:

  1. تحدث مع الطبيب عن الخطة التى تنوى استخدامها للاقلاع وماهى التغيرات المطلوب احداثها فى النمط السلوكى للمساعدة وكذلك ما اذا كان يجب استخدام طريقة أو اكثر للمساعدة مثل بدائل النيكوتين أو الأدوية أو الأثنين معا.
  2. حدد ميعاد صارم للبدء وأخبر الجميع من افراد عائلة واصدقاء.
  3. ركز على تغير نمط السلوك والتعامل مع الضغوط والمواقف التى تؤدى للرغبة فى التدخين.
  4. هيئ نفسك للتعامل مع الأعراض الانسحابية وضع فالاعتبار استخدام العلكه او أقراص الاستحلاب أو لصقة النيكوتين.
  5. قاوم مقولة سيجارة واحدة لن تضر فهى بداية الطريق للعودة للتدخين.

بقلم أ.د/خالد زغلول درويش 

أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير - زميل جامعة سينسناتي الأمريكية