01094370412 - 0403272988

الميلوما المتعددة

الأربعاء 06 نوفمبر 2019 06:17 م
الميلوما المتعددة

الميلوما المتعددة 

  • الميلوما المتعددة هي سرطان يصيب نوع معين من خلايا الدم البيضاء تسمى خلية البلازما ووظيفتها الطبيعية فى الجسم أن تقوم بمكافحة الالتهابات عن طريق إنتاج الأجسام المضادة التي تتعرف على الجراثيم وتهاجمها ، وفي حال حدوث الميلوما المتعددة تتراكم خلايا البلازما في نخاع العظام وتنتج الخلايا السرطانية ،  وبدلا من أن تنتج أجسام مضادة مفيدة ً تتخلص من خلايا الدم السليمة وتنتج بروتينات غير طبيعية يمكن أن تسبب مضاعفات. 
  • علاج المايلوما المتعددة ليس ضرورياً دائماً للأشخاص الذين لا يعانون من أي علامات أو أعراض ، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من المايلوما المتعددة الذين يحتاجون إلى علاج ، قد يتوفر عدد من العلاجات للمساعدة في السيطرة على المرض.

الأعراض: 

تختلف علامات وأعراض الميلوما المتعددة من حالة إلى أخرى ومن وقت لاخر وقد لا يوجد أعراض في بداية الاصابة ويتم اكتشافها فقط عن طريق التحاليل. 
تشمل أعراض وعلامات الميلوما المتعددة: 

  1.  ألم العظام ، وخاصة في العمود الفقري أو الصدر.    
  2. غثيان.     
  3. إمساك.     
  4. فقدان الشهية.    
  5. عدم التركيز أو الارتباك.     
  6. إعياء.     
  7. الالتهابات المتكررة.      
  8. فقدان الوزن.    
  9. ضعف أو تنميل في ساقيك.      
  10. العطش الشديد.    

الأسباب: 

  • لا توجد أسباب واضحة للاصابة بالميلوما المتعددة ومن المعلوم أن المايلوما تبدأ بخلية بلازما غير طبيعية في نخاع العظام وهي الأنسجة اللينة المنتجة للدم والتي تملأ وسط معظم عظام الجسم وتتكاثر هذه الخلية غير الطبيعية بسرعة.
  •  ولأن الخلايا السرطانية لا تنضج ثم تموت كما تفعل الخلايا الطبيعية ، فإنها تتراكم ، وفي النهاية تغلب على إنتاج الخلايا السليمة. في النخاع العظمي ، تتخلل خلايا المايلوما خلايا الدم البيضاء السليمة وخلايا الدم الحمراء ، مما يؤدي إلى التعب وعدم القدرة على مكافحة الالتهابات نظرا لإنتاج خلايا الميلوما المتعددة على حساب الخلايا السليمة. 
  • تستمر خلايا الميلوما في محاولة إنتاج أجسام مضادة ، كما تفعل خلايا البلازما السليمة ، لكنها تنتج أجسام مضادة غير طبيعية لا يستطيع الجسم استخدامها وبدلاً من ذلك ، فإن الأجسام المضادة غير الطبيعية (بروتينات M) تتراكم في الجسم مسببة مشاكل مثل تلف الكلى أو في العظام مسببة تلفاً بها مما يزيد من خطر كسر العظام.

عوامل الخطر: 
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالورم النخاعي المتعدد: 

  1. التقدم في السن ، يزيد خطر الإصابة بمرض الميلوما المتعددة مع تقدم العمر ، حيث يتم تشخيص معظم الأشخاص في منتصف الستينيات من العمر.
  2. الجنس ، الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء.
  3. العرق الأسود ، من المرجح أن يصاب الاشخاص ذوي العرق الاسود بالميلوما المتعددة بأضعاف معدل الأشخاص البيض.
  4. تاريخ عائلي للميلوما المتعددة ، يتزايد احتمال الإصابة بمرض المايلوما المتعددة إذا سبق الإصابة به لدى أحد الاخوة أو الوالدين.
  5.  التاريخ الشخصي المسبق لاكتشاف وجود بروتين M في الدم بالاختبارات المعملية فقط دون وجود أعراض.  

المضاعفات: 
تشمل مضاعفات الميلوما المتعددة: 

  1. الإلتهابات المتكررة ، حيث تمنع خلايا الميلوما الجسم من القدرة على مكافحة الالتهابات نظرا لانتاجها اجسام مضادة غير طبيعية.
  2.  مشاكل العظام ، الميلوما المتعددة يمكن أن تؤثر أيضاً على العظام ، مما يؤدي إلى ألم في العظام أو هشاشة قد تصل إلى حدوث كسر.  Image result for multiple myeloma
  3.  قصور بوظائف الكلى ، الميلوما المتعددة قد تسبب مشاكل في وظائف الكلى ، بما في ذلك الفشل الكلوي، حيث يمكن لمستويات الكالسيوم العالية في الدم الناتجة عن تآكل العظام أن تتداخل مع قدرة الكليتين على تصفية الدم وتكوين حصوات ، كما يمكن أن تسبب البروتينات التي تنتجها خلايا الميلوما مشاكل مماثلة في الكلى.
  4.  إنخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم أو الأنيميا) حيث أنه مع انتشار خلايا الميلوما بين خلايا الدم الطبيعية ، يمكن أن تسبب الميلوما المتعددة أيضاً فقر الدم ومشاكل دموية أخرى.

التشخيص: 
في بعض الحالات ، قد يكتشف الطبيب الميلوما المتعددة بطريق الصدفة عندما يخضع المريض لفحص الدم لسبب آخر. وفي حالات أخرى ، قد يشتبه الطبيب في الميلوما المتعددة بناء على العلامات والأعراض. 
تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الميلوما المتعددة: 

  1. تحاليل الدم ، التحليل المخبري للدم قد يكشف البروتينات التي تنتجها خلايا الميلوما. وقد يتم الكشف عن بروتين آخر غير طبيعي تنتجه خلايا الميلوما ، يطلق عليه " بيتا 2 microglobulin " في الدم ومما يعطي دلالة حول شدة درجة الميلوما ، بالإضافة إلى  ذلك ، يمكن لفحوصات الدم لفحص وظائف الكلى وتعداد خلايا الدم ومستويات الكالسيوم ومستويات حمض اليوريك إعطاء أدلة للطبيب حول التشخيص. 
  2. اختبارات البول ، قد يظهر تحليل البول بروتينات ، والتي يشار إليها باسم بروتينات Bence Jones عند اكتشافها في البول.  
  3. فحص نخاع العظم ، قد يحتاج التشخيص إلى أخذ عينة من نخاع العظام وفحصها لمعرفة نسبة وجود خلايا الميلوما. Image result for multiple myeloma
  4. الأشعة ، قد يوصى بإجراء انواع معينة للأشعات للكشف عن مشاكل العظام المرتبطة بالورم النخاعي المتعدد. وقد تشمل الأشعة السينية ، التصوير بالرنين المغناطيسي ، الشعة المقطعية أو التصوير المقطعي بالإصدار  البوزيتروني (PET).

العلاج:  
إذا وجدت الأعراض فقد يساعد العلاج في التخفيف من الألم والتحكم في مضاعفات المرض واستقرار الحالة الصحية وإبطاء تقدم الميلوما المتعددة. أما في حال عدم وجود أعراض فإن العلاج الفوري قد لا يكون ضروريا. وسيقوم الطبيب بعمل متابعة دورية للدم والبول لمعرفة مدى تقدم المرض والبدء في العلاج عند ظهور أعراض. 
علاج الميلوما يشمل الخيارات الآتية: 

  1.  العلاج الموجه ، والذي يستهدف التغييرات التي تحدث داخل الخلايا السرطانية والتي تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة والتي تعطى من خلال الوريد أو في شكل أقراص بالفم.
  2.  العلاج البيولوجي ، تستخدم أدوية العلاج البيولوجي نظام المناعة في الجسم لمحاربة خلايا الميلوما والتي تعزز خلايا الجهاز المناعي التي تتعرف على الخلايا السرطانية وتهاجمها. وتؤخذ هذه الأدوية عادة في شكل أقراص.
  3.  العلاج الكيميائي ، أدوية العلاج الكيميائي تقتل الخلايا سريعة النمو ، بما في ذلك خلايا الميلوما. يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو تناولها في شكل أقراص . كما يتم استخدام جرعات عالية من أدوية العلاج الكيميائي قبل زرع نخاع العظم.
  4.   الكورتيزون والذي يساعد الجهاز المناعي للسيطرة على الالتهابات في الجسم. كما أنه له نشاط يضاد خلايا المايلوما.
  5.   زرع نخاع العظم ، والمعروف أيضاً باسم زرع الخلايا الجذعية وهو إجراء لاستبدال نخاع العظم المصاب بنخاع العظم السليم. قبل زرع نخاع العظم ، يتم جمع الخلايا الجذعية المكونة للدم من دم المريض. ثم يتلقى المريض جرعات عالية من العلاج الكيميائي لتدمير خلايا نخاع العظام المريضة. ثم يتم ضخ الخلايا الجذعية التي سبق جمعها إلى جسم المريض ، حيث تنتقل إلى العظام لتبدأ في إعادة بناء نخاع العظم.
  6. العلاج الإشعاعي ، يستخدم هذا العلاج الأشعة ، مثل الأشعة السينية والبروتونات ، لتدمير خلايا الميلوما ووقف نموها. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتقليص خلايا الميلوما بسرعة في منطقة معينة ، على سبيل المثال ، عندما تشكل مجموعة من خلايا البلازما غير الطبيعية ورماً (ورم بلازمي) يسبب الألم أو يدمر العظم.

كيف يتم استخدام العلاجات 

  • يعتمد اختيار مجموعة العلاجات التي يمكن أن يتلقاها المريض على ما إذا كان المريض مرشحاً جيدًا لزرع نخاع العظام أم لا ، وهذا يعتمد على خطر تقدم المرض والعمر والصحة العامة. 
  • وفي حال اعتبار المريض مرشحاً لعملية زرع النخاع العظمي فمن المحتمل أن يتضمن العلاج الأولي مزيجاً من العلاجات مثل العلاج الموجه ، والكورتيزون ، والعلاج البيولوجي، وفي بعض الأحيان العلاج الكيميائي. 
     ومن المرجح أن يتم جمع الخلايا الجذعية بعد الخضوع للعلاج لبضعة أشهر. وقد يخضع المريض لعملية زرع نخاع العظم بعد وقت قصير من جمع الخلايا أو قد يتأخر زرعها حتى بعد الانتكاس في حال حدوثه. 
  • بعد عملية زرع النخاع العظمي من المحتمل أن يتلقى المريض علاجاً  بيولوجياً أو علاجاً موجهاً كعلاج لمنع تكرار المايلوما ، أما إذا لم يكن المريض مرشحاً  لعملية زرع النخاع العظمي فمن المحتمل أن يتضمن العلاج الأولي العلاج الكيميائي مع الكورتيزون أو العلاج الموجه أو العلاج البيولوجي.
  •  إذا تكرر حدوث الميلوما أو لم تستجب للعلاج ، فقد يوصي الطبيب بتكرار جرعة آخرى من العلاج الذي سبق تناوله أو استخدام واحد أو أكثر من العلاجات الأخرى التي تستخدم عادة كعلاج من الدرجة الأولى إما بمفردها أو معاً ، ومازال البحث جاريا عن عدد من خيارات العلاج الجديدة.

علاج المضاعفات: 
نظراً لأن الميلوما المتعددة يمكن أن تسبب عدداً من المضاعفات ً فقد يحتاج المريض أيضاً إلى علاج لتلك الحالات المحددة. فمثلا: 

  1.  آلام العظام ، قد تساعد أدوية الألم والعلاج الإشعاعي والجراحة في السيطرة على ألم العظام. 
  2.  مضاعفات الكلى ، الأشخاص الذين يعانون من تلف شديد في الكلى قد يحتاجون إلى غسيل الكلى.
  3. الالتهابات ، قد يوصي الطبيب بلقاحات معينة لمنع الالتهابات ، مثل الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
  4. فقدان العظام ، قد يوصي الطبيب بأدوية تسمى البايفوسفونيت للمساعدة في منع فقدان العظام.
  5. فقر الدم ، إذا تمت الاصابة بفقر الدم المستمر ، فقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية لزيادة عدد خلايا الدم الحمراء.