01094370412 - 0403272988

التجشؤ، الإنتفاخ، الغازات والشعور بالإمتلاء

السبت 18 مايو 2019 01:15 م
الأستاذ الدكتور خالد زغلول درويش

التجشؤ، الإنتفاخ، الغازات والشعور بالإمتلاء.....

التجشؤ والغازات

  • التجشؤ أو تمرير الغازات أمر طبيعي وشائع، لكن التجشؤ المفرط خصوصا إذا رافقه ألم أو انتفاخ، يمكن أن يتداخل أحيانا مع الأنشطة اليومية أو يتسبب فى الإحراج، ولكن هذه الأعراض عادة لا تمثل أي حالة خطيرة وغالبا ما تتحسن مع تغيرات بسيطة فى نمط الحياة.
  • وعندما يتدخل التجشؤ، والغازات مع أداء الأنشطة اليومية، فقد يكون هناك شيء خاطئ، ونحاول التعرف على كيفية الحد من أو تجنب آلام الانتفاخ والغازات، ومتى تحتاج إلى رؤية الطبيب.

  •  التجشؤ: التخلص من الهواء الزائد هو طريقة الجسم لطرد الهواء الزائد من الجهاز الهضمي العلوي، ويحدث معظم التجشؤ عن طريق البلع الزائد للهواء، وهذا الهواء في كثير من الأحيان لا يصل إلى المعدة ولكن يتراكم في المريء.

  •  ويمكن إبتلاع الهواء الزائد عند الأكل أو الشرب بسرعة كبيرة، أو التحدث أثناء تناول الطعام، أو مضغ اللبان أو لعق المصاصة، وشرب المشروبات الغازية، أو التدخين وبعض الناس تبتلع الهواء كعادة عصبية حتى عندما لا يأكلون أو يشربون.

  •  وقد يسبب إرتجاع المرئ الحمضى أو إلتهابات المعدة المزمنة أحيانا تجشؤا مفرطا، وفي هذه الحالات، يرافق التجشؤ أعراض آخرى، مثل حرقة المعدة و الحموضة أو آلام في البطن.

  • التجشؤ والغازات يمكن أن تكون محرجة وغير مريحة، ونذكر بعض ما يسبب هذه الأعراض وكيف يمكنك تقليلها.

الإنتفاخ والغازات والشعور بالامتلاء

  • هى من الأعراض الشائعة رغم عدم وجود تفسير طبى كامل ومفهوم تماما ويصاحب العرض زيادة واضحة في حجم البطن.
  • وغالبا ما يصف الناس أعراض البطن بالانتفاخ، خاصة إذا كانت هذه الأعراض لا تتحسن عن طريق التجشؤ أو تمرير الغازات أو قضاء الحاجة.
  • والعلاقة بين محتوى وكمية الغازات فى الأمعاء والشعور بالإنتفاخ غير مفهومة تماما.
  • فالكثير من الناس الذين يعانون من أعراض الانتفاخ ليس لديهم أي زياده فى غازات الأمعاء عن الناس الطبيعيين، وخاصة الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو القلق والتوتر، وقد يكون لديهم حساسية أكبر لأعراض البطن والغاز المعوي عن غيرهم، بدلا من وجود فعلى لكمية زائدة من الغازات.
  • ورغم ذلك فيمكن تخفيف الشعور بالانتفاخ عن طريق التغييرات السلوكية التي تقلل منه كالتجشؤ، أو الاقلال من الأطعمة التى يلاحظ أنها تزيد الغازات فى البطن.

متى ترى طبيبك:

الاعراض غالبا ما تنتهى من تلقاء نفسها، وإذا كانت هذه هي الأعراض الوحيدة لديك، فإنها نادرا ما تمثل أي حالة خطيرة.

إستشر طبيبك إذا لم تتحسن الأعراض الخاصة بك وخاصة إذا لاحظت أيضا:

  • إسهال.
  • ألم في البطن مستمر أو شديد.
  • براز دموي.
  • تغييرات مستمرة في لون أو قوام البراز أو عدد مرات قضاء الحاجه.
  • فقدان الوزن غير المقصود.
  • الشعور بعدم الراحة أو ألم في الصدر.
  • فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بسرعة.

هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى حالة الجهاز الهضمي الكامنة، الأعراض المعوية يمكن أن تكون محرجة ولكن لا تدع الإحراج يمنعك من طلب المشورة الطبية.

نصائح لعلاج التجشؤ والغازات المعوية والإنتفاخ:

ويمكن للنصائح التالية المساعدة فى تقليل التجشؤ:

  • تناول الطعام والشراب ببطء يمكن أن يساعدك على تقليل إبتلاع الهواء، حاول تناول الطعام في جو من الراحه، فتناول الطعام فى حالة من التوتر يزيد من إبتلاع الهواء.
  • تجنب المشروبات الغازية فهى تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • تجنب مضغ اللبان و المصاصة فهى تزيد من إبتلاع الهواء.
  • توقف عن التدخين.
  • التحقق من طقم الأسنان الخاصة بك، فهى إن كانت غير مناسبة بمكن أن تتسبب فى إبتلاع الهواء الزائد عند تناول الطعام والشراب.
  • علاج حموضة المعدة والإرتجاع الحمضى إن وجد.

إنتفاخ البطن ناتج عن تراكم الغاز في الأمعاء:

  • والغازات تحدث عادة في الأمعاء الدقيقة أو القولون بسبب هضم أو تخمر الطعام الذي لا يهضم كليا أو جزئيا بوسطة الأمعاء مثل الألياف النباتية أو بعض أنواع السكريات (الكربوهيدرات)، وذلك عن طريق البكتيريا الموجودة في القولون.
  • ويمكن أيضا أن تتكون الغازات عندما لا يستطيع الجهاز الهضمي عند بعض الأشخاص الهضم الكامل لبعض المكونات في الأطعمة، مثل الجلوتين (موجود فى المعجنات والدقيق) أو نوعيه السكر الموجودة في منتجات الألبان أوالفاكهة.

مصادر أخرى للغازات فى الأمعاء تشمل ما يلي:

  • بقايا الطعام في القولون.
  • تغيير في نوعية البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (كما فى حالة الاستعمال الطويل للمضاد الحيوي على سبيل المثال).
  • سوء إمتصاص الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تخل توازن البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي (كفقدان القدرة على إمتصاص سكريات الالبان).
  • الإمساك، لأن النفايات الغذائية تبقى في القولون لفترة أطول ولديها المزيد من الوقت للتخمر.
  • بعض أمراض الجهاز الهضمى كعدم القدرة على هضم اللاكتوز (سكر منتجات الألبان) أو الفركتوز (سكر الفواكه) أو مرض حساسية بروتين القمح.

وقد تساعد الإجراءات التالية على الإقلال من الغازات:

  • الإقلال من أو ترك بعض الأطعمة المرتبطة بالغازات: الفول والفاصولياء والبازلاء والعدس والكرنب والبصل والقرنبيط والحبوب الكاملة والفطر وبعض الفواكه والمشروبات الغازية الآخرى، تجربه ترك نوع واحد لفترة مقبولة لمعرفة ما إذا كان الغازات تتحسن أم لا قد يفيد.
  • تفادى الأطعمة المصنعة المحتوية على سكر اللبن اذا كانت أمعاءك غير قادرة على هضمه بكفاءة وبدت منتجات الألبان كمشكلة، بعض الكربوهيدرات غير القابلة للهضم توجد كمكسبات طعم في الأطعمة الخالية من السكر (السوربيتول، مانيتول و إكسيليتول) أيضا قد يؤدي إلى زيادة الغازات.
  • تناول عدد قليل من الأطعمة الدهنية، فالدهون تبطئ الهضم، وتعطى مزيد من الوقت للتخمر.
  • الإقلال مؤقتا من الأطعمة الغنية بالألياف، فالألياف لديها العديد من الفوائد، ولكن العديد من الأطعمة الغنية بالألياف هي أيضا تنتج غازات بكثرة، وبعد التحسن جرب إضافة الألياف ببطء إلى النظام الغذائي.

بقلم : أ.د/ خالد زغلول درويش

أستاذ الجهاز الهضمي والكبد والمناظير - زميل جامعة سنسناتي الأمريكية