01094370412 - 0403272988

فيروس التهاب الكبد C

الإثنين 28 سبتمبر 2020 09:56 م
التهاب الكبد الفيروسي C

 فيروس التهاب الكبد C

  • لا توجد أعراض عند معظم المصابين بفيروس التهاب الكبد C أو فقط بعض الأعراض الخفيفة لذلك لا يعلمون بالاصابة. ويحدث فى بعض الناس، مع مرور الوقت أن تؤدي العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد C إلى تلف الكبد واصابته بالتليف ويزيد من احتمال حدوث ذلك تعاطى الكحول أو زيادة الوزن.

كيفية حدوث التهاب الكبد C:

فى الكثير من  الناس لا يعرف كيفية حدوث العدوى، ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي عن طريق ملامسة الدم وأكثر الطرق تسببا فى الأصابة هى:

  1. تقاسم الإبر، والمحاقن، أو غيرها من الأدوات المستخدمة في تعاطي المخدرات بالحقن.
  2. نقل الدم قبل عام 1990، حينها لم يكن يتم فحص الدم بشكل روتيني لالتهاب الكبد C أو غيرها من العدوى.
  3. ممارسة الجنس مع شخص مصاب.
  4. ومن الممكن الإصابة بفيروس التهاب الكبد C عن طريق:
  • ثقب الأذن أو الوشم بمعدات غير معقمة بشكل صحيح .
  • مشاركة الأدوات المستخدمة فى تعاطى المخدرات.
  • مشاركة فرش الأسنان، وشفرات الحلاقة، أو غيرها من الأشياء التي يمكن أن تكون ملوثة بالدم.
  • حدوث جرح بجسم  حاد ملوث بالدم  (كما قد يحدث في مقدمى الرعاية الصحية).
  • النساء الحوامل لديهم حوالي 5 في المئة فرصة لتمرير الفيروس إلى الطفل النامي.
  • ولا يوجد دليل على أن ممارسات مثل التقبيل أو العناق، العطس أو السعال أو التعامل الشخصى أو مشاركة الطعام والماء والأواني الغذائية أو أكواب الشرب تتسبب فى نقل المرض.

العدوى الحادة والعدوى المزمنة بالتهاب الكبد C :

  • عند حدوث الأصابة لأول مرة بفيروس التهاب الكبد C تسمى بالعدوى الحادة وبعض الناس يتماثل للشفاء بعدها وتتغلب مناعة الجسم على المرض ولكن فى حوالى من 60 إلى 80 في المئة من المصابين تتحول الإصابة إلى عدوى مزمنة يظل الفيروس نشطا في الجسم دون أن يلاحظ المريض شئ غير طبيعى.

مدى انتشارالفيروس:

  • المرض شائع حيث يؤثر على حوالي 3 في المائة من السكان في جميع أنحاء العالم ويتغير معدل الإصابة بالتهاب الكبد C مع مرور الوقت، ولكنه لا يزال مرتفعا.
  • وعلى وجه التحديد، هو موازى فى بعض الدول لتعاطي المخدرات بالحقن.

الأعراض:

  • عند معظم المرضى لا توجد أعراض على الاطلاق وإن وجدت فهى بسيطة ولا تدل على وجود عدوى وفى الغالب تكون فى صورة شعور بالتعب أو بدرجه أقل بالغثيان وضعف الشهية وربما آلام المفاصل وفقدان الوزن أو الشعور بالضعف العام.

التشخيص:

يتم التشخيص بواسطة نوعين من الاختبارات:

  1. الأجسام المضادة وهى بروتينات يكونها جسم المصاب ضد الفيروس وإذا كان هذا الاختبار سلبيا يكفى هذا للتأكد من عدم وجود الفيروس إلا فى حالات نادرة.
  2. اختبار الحمض النووى الريبى وهو حمض ينتجه الفيروس. يجرى عادة إذا كان هناك التهاب كبدى حاد باستثناء أن يكون الفيروس هو المتسبب أو عند وجود حالة نقص فى المناعة مثل مرض الايدز فيتم اجراء الاختبار حتى لو كان فحص الأجسام المضادة سلبى. وفى حالة وجود مرض مزمن نشط يكون كل من الاختبارين ايجابى. أحيانا يكون فحص الاجسام المضادة ايجابى بينما فحص الحمض الريبى سلبى وهذا يعنى أن الاختبار الاول ايجابى كاذب بمعنى عدم وجود الفيروس أو أن الفيروس كان اصابة سابقة تغلب عليها جهاز المناعة بالفعل.

لمن يتم اجراء الاختبار؟

  • تختلف التوصيات من بلد لأخرى وذلك حسب انتشار المرض وعموما يتم فحص الفئات شديدة التعرض للاصابة مثل متعاطى المخدرات عن طريق الحقن ويجب اتباع التعليمات الصحية حسب الدولة.

تحديد النمط الجيني للفيروس:

  • بمجرد تأكد الاصابة بالمرض يتم تحديد النمط الجيني للفيروس حيث يوجد من الفيروس عدة أنماط تختلف فى انتشارها من مكان لآخر وتختلف أيضا فى نوعية الدواء المستعمل وفترة العلاج.

تقييم درجة تلف الكبد:

  • نقطة مهمة فى معالجة المرض هى معرفة مدى التلف الحادث للكبد ويتم ذلك عن طريقة مجموعة من الاختبارات المعملية وأشعة الموجات الصوتية ويمكن تحديد وجود تليف من عدمه عن طريق اختبار يتم بجهاز مشابة للموجات الصوتية يسمى فيبروسكان أو عن طريق أشعة الرنين المغناطيسى وفى أحوال نادرة يلجأ الأطباء لخزعة أو عينة الكبد.

التحقق من عدم وجود عدوى أخرى:

  • عادة يتم الفحص للتأكد من عدم وجود أو سابق حدوث التهاب كبدى من نوعى أ، ب واعطاء التطعيمات اللازمة لهما فى حالة عدم وجود مناعة وذلك لتقليل التلف الحادث للكبد فى حالة الاصابة بهذه الفيروسات بالإضافة لفيروس c.
  • وفى حالات خاصة مثل تعاطى المخدرات عن طريق الحقن يجب الفحص لفيروس نقص المناعة.

العلاج:

  • هناك العديد من الأدوية الناجحة فى علاج الفيروس بفاعلية كبيرة فى معظم الحالات.

من يجب أن يعالج:

فى معظم الأحيان يجب علاج كل المصابين بالفيروس، فالأدوية المتاحة فعالة وآمنة ويعتمد نوع وفترة العلاج على عدة عوامل منها:

  • حالة الكبد، النوع الجينى للفيروس، الحالة الصحية العامة ووجود أمراض اخرى مصاحبة مثل أمراض الكلى وإن كان المريض تم له زراعة كبد.
  • ويجب عدم أعطاء الأدوية مع الحمل حيث لم يتم التحقق من سلامتها معه.

بروتكول العلاج:

  • عادة يتكون العلاج بأكثر من دواء يتم استخدامهم لعدة أشهر وتعتمد نوعية الأدوية ومدة الاستخدام على العوامل السابق ذكرها وفى الغالب يتم استخدام العلاج لمدة ثلاثة أشهر قد تقل فى بعض الحالات إلى شهرين أو تزيد عن ثلاثة. وأدوية الفيروس تتفاعل مع العديد من الأدوية ومن المهم قبل البدء بالعلاج ذكر جميع الأدوية المستخدمة بما فيها المكملات الغذائية وحتى مستحضرات الأعشاب للطبيب المعالج وعدم أخذ أدوية لأغراض أخرى أثناء فترة العلاج بدون الرجوع إليه.

الآثار الجانبية الناتجة عن أدوية التهاب الكبد الوبائي C:

  • من النادر أن تتسبب الأدوية فى آثار جانية أو مضاعفات تستلزم تركها ويجب عدم التوقف عن أخذ الدواء ومراجعة الطبيب المعالج عند حدوث أى شكوى يظن أن لها صلة بالدواء.
  • وتتسبب الأدوية أحيانا بالشعور بالغثيان أو الصداع ويمكن اضافة أدوية لعلاج هذه الأعراض أو تخفيف أثرها إذ أنه من المهم استكمال العلاج للفترة المحددة وأحيانا عند حدوث فقر دم يمكن تخفيض جرعة بعض الأدوية.

ماهى فرص الشفاء:

  • مع الأدوية الحديثة تزيد فرص الشفاء (اذا تم استخدام الأدوية بالكيفية الموصوفة وللفترة المحددة) عن 90% وتقل هذه النسبة قليلا إذا سبق للمريض العلاج ثم الانتكاسة على أدوية أخرى أو فى حالة وجود تليف وحتى فى هذه الحالة فهناك أدوية جديدة ذات نتائج ممتازة.
  • بعد  ثلاثة إلى ستة أشهر من انتهاء علاج التهاب الكبد الوبائي سي، يتم اجراء فحص الدم وإذا لم يكن هناك أي أثر للفيروس في الدم يعرف ذلك باسم الاستجابة الفيروسية المستدامة ويعتبر نجاح للعلاج، إذا لم يتم الشفاء بعد أول دورة علاج، فيمكن تجربة العلاج مرة أخرى أو انتظار ظهور أدوية جديدة.
  • ويعنى الشفاء من التهاب الكبد الوبائي أن الفيروس لم يعد له وجود في الجسم ولم يعد قادرا على التسبب في تلف للكبد، وعند معظم الناس تتحسن ندبات الكبد التي سببها التهاب الكبد C ببطء مع مرور الوقت بعد العلاج. وأما بالنسبة للأشخاص المصابين فعليا بتليف الكبد قبل العلاج، يبقى خطر تفاقم مضاعفات تليف الكبد أو سرطان الكبد ولكن بدرجة أقل عند من تم لهم الشفاء من التهاب الكبد C. ولا يجعل الشفاء من التهاب الكبد C الشخص في مأمن من الفيروس إذ يمكن للشخص الذي عولج وتم له الشفاء من التهاب الكبد C أن يصاب مرة أخرى بعد تكرار التعرض للفيروس.

أهمية اتباع التعليمات أثناء فترة العلاج وأخذ الدواء بالطريقة الموصوف بها:

  • أخذ العلاج بطريق خاطئة لن يؤدى للنتيجة المرغوبة وربما يسبب ضرر إذ يصبح الفيروس مقاوم للعلاج ويفقد الدواء فعاليته.

مضاعفات التهاب الكبد C

  • على المدى الطويل من الممكن أن يتسبب الالتهاب الناتج عن نشاط الفيروس إلى تليف بالكبد مع كافة مضاعفاته فى بعض المرضى.
  • ونجاح العلاج للفيروس يوقف تطور حالة الكبد الى مرحلة التليف (اذا تم علاج المريض قبل حدوث التليف فعليا)، أما فى حالة وجود التليف قبل العلاج فان نجاح العلاج يؤدى إلى انخفاض نسبة حدوث المضاعفات الناتجة عن التليف ولكن يلزم الفحص الدورى لسرطان الكبد فى مرضى التليف إذ لازال هناك إمكانية لحدوثه حتى بعد نجاح العلاج.

المتابعة طويلة الأجل لالتهاب الكبد C:

  • هناك بعض العناصر خاصة بالمرض لا ترتبط بمجرد علاج الفيروس ، اذ يجب على المرضى أخذ تطعيمات معينه وتجنب تعاطى الكحول والمخدرات وبعض الأدوية أيضا.

لقاحات لحماية الكبد:

  1. التطعيمات ضد الالتهاب الكبدى من نوعى  A ، B فى حالة عدم وجود مناعة مهم حيث يمنع تدهور الكبد إذا حدثت أصابة بهذه الفيروسات لمريض فيروس C.
  2. تطعيم الانفلونزا الموسمية سنويا.
  3. تطعيم الألتهاب الرئوى على الأقل مره فى العمر.
  4. تطعيم التيتانوس والدفتريا كل عشر سنوات.
  5. تطعيم السعال الديكى أثناء المراهقة.

اختبارات الفحص الدورى:

بقلم أ.د/خالد زغلول درويش 

أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير - زميل جامعة سينسناتي الأمريكية