درس العلماء منذ فترة طويلة الصلة بين الجينات والصحة، والآن هناك مجال متنامي من البحث العلمي، لدراسة العلاقة بين البكتيريا الموجودة في أمعائنا وكل الأمراض التي تزعجنا تقريبًا.

فالبكتيريا جنبا إلى جنب مع الفيروسات والفطريات هي الميكروبات ونحن مليؤون بها، فلكل خلية من خلاياك البشرية هناك ما يقدر بـ 10 خلايا ميكروبية، فهم يعيشون في كل مكان في جسمك; على جلدك وداخل فمك وأنفك والمسالك البولية والأمعاء.

وهي تشكل مجموعة فريدة من الجراثيم تختلف في كل جسم عن الآخر، تدعى الميكروبيوم microbiome، وهي موروثة جزئياً منذ الولادة وتحدد أيضا من خلال نمط حياتك.

ونظرًا للعدد الكبير، فلا شك في أن الميكروبات لها تأثير على صحتنا، وحتى وقت قريب، لم يكن العلماء يعرفون أكثر من ذلك بكثير ولان البكتيريا هي أكثر الميكروبات وفرة في الأمعاء، فهي محور معظم الدراسات العلمية.

ويريد الباحثون معرفة ما إذا كانت البكتيريا فى الأمعاء تسبب أمراضًا فعلا معينة وما يمكننا فعله لتغيير ذلك، وهناك احتمال جيد بأن يرتبط الميكروبيوم الخاص بك بكل مرض يمكن أن يخطر ببالك مثل مرض السكري، السرطان، التوحد، " كما يقول مايكل سنايدر، وهو مدير مركز الجينوم والطب الشخصي بجامعة ستانفورد "،  والمنطقة التي تكون فيها البكتيريا ذات تأثير كبير هي أمعائك.

بقلم : أ.د/ خالد زغلول درويش

أستاذ الجهاز الهضمي والكبد والمناظير - زميل جامعة سنسناتي الأمريكية