01094370412 - 0403272988

هل يرتبط سن تشخيص النوع الثانى من داء السكري بزيادة حدوث المضاعفات وما الحل؟

السبت 11 مايو 2024 05:40 م
داء السكري

هل يرتبط سن تشخيص النوع الثانى من داء السكري بزيادة حدوث المضاعفات وما الحل؟

  • للسكر من النوع الثاني عامل وراثي هام جدا ينقل من جيل الى جيل بحيث يميل للظهور فى سن مبكر في الأجيال المتتالية عن الأجيال السابقه
  • ولمعرفة مدي ارتباط سن التشخيص بفرص الاصابه بأمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض.. أشارت دراسة كبيرة اجريت حديثا تضمنت أكثر من سبعة آلاف شخص يتعدون سن الخمسين عاما.. بعد المقارنة بين مجموعة من مصابي السكر تم تشخيصهم في الخمسينات من العمر وغيرهم من الأصحاء فى نفس العمر أن نسب الوفاه ونسب الاصابه بأمراض القلب والسكتات الدماغية والعجز الحركي والفكري أكبر في هؤلاء الذين تم تشخيصهم بالسكري في سن الخمسين إلى الستين عاما وأيضا كانت هذه النسبة أكبر من نظيرتها فيمن هم أصيبوا بداء السكري في سن الستين إلى السبعين من العمر.
  •  أما من قد تم تشخيصهم بالسكري بعد سن السبعين عاما فقد أبدوا انخفاضا واضحا في نسب الوفاه والاصابه بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية عن غيرهم من المجموعات الأخري وان كانت النسب أعلى من الأصحاء فى عمرهم . والأمر هنا لا يتعلق فقط بمدة الاصابه بداء السكري وارتباطها المعروف بظهور الأمراض الأخري ولكن ما تم ترجيحه هو أن هؤلاء ممن تم تشخيصهم باكرا (في الخمسينات من العمر) هم بالفعل قد أصيبوا بنوع أكثر شدة من حيث قصور وظائف البنكرياس ومقاومة الأنسولين مما أدى لزيادة فرص حدوث المضاعفات. وأيضا لوحظ أن نسب المصابين من النساء زادت على تلك النسبة من الرجال...

إلى هنا انتهت الدراسة باستنتاجاتها ولكن ما الفائدة من المعلومة: 

 

  1.  أولا: من المعروف أن سكر النوع الثانى له عامل وراثى وأيضا معروف أنه يمكن تقليل فرص حدوث مضاعفات أو منعها والسيطرة بدرجة أفضل على المرض بالتشخيص المبكر وهذا يتطلب فحص دورى للكشف عن بداية المرض قبل ظهور الأعراض فقد يكون هناك فرق كبير قد يتخطى العشر سنوات بين حدوث المرض وظهور أعراض السكرى... وخلال هذه الفترة دون علاج قد يحدث الكثير من التدهور والتأثير السيئ على باقى أجهزة الجسم. 
  2. ثانيا: زيادة الوزن وعدم ممارسة القدر المناسب من الحركة مع الأنظمة الغذائية السيئة عوامل مهمة فى حدوث المرض وعدم فعالية العلاج وهذه الأمور عكسها فى متناول الجميع.

فتوصيتنا للاستفاده الصحية من هذه الدراسة هى: اذا كنت من أحد أقارب مرضى السكرى من النوع الثانى فمن الأفضل الحفاظ على وزن مثالى وحياة نشطة وغذاء صحى, بالاضافة إلى الفحص الدورى للتأكد من عدم حدوث داء السكرى لتفادى مرض أكثر حدة ومضاعفات كان من السهل تفاديها.