01094370412 - 0403272988

كل شيء عن السكتة الدماغية...

الجمعة 15 أغسطس 2025 03:35 م
السكتة الدماغية

كل شيء عن السكتة الدماغية...

  • في عام 2019، كانت السكتة الدماغية ثاني أكبر سبب للوفاة عالميًا، حيث شكلت 11% من الوفيات.
  • هناك ثلاثة أنواع رئيسية من السكتة الدماغية. النوع الأول والأكثر شيوعًا، ويُمثل 87% من الحالات، هو السكتة الدماغية الإقفارية، تحدث عندما ينسد تدفق الدم عبر الشريان الذي يُغذي الدماغ بالأكسجين. النوع الثاني هو السكتة الدماغية النزفية، التي تحدث بسبب تمزق أحد الشرايين في الدماغ وحدوث نزيف مما يُلحق الضرر بالأنسجة المحيطة. النوع الثالث من السكتة الدماغية هو النوبة الإقفارية العابرة  والتي تُسمى أحيانًا "السكتة الدماغية المصغرة". تحدث عندما ينسد تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، عادةً لمدة لا تزيد عن 5 دقائق.

رغم شيوع السكتة الدماغية، إلا أنها غالبًا ما تُساء فهمها. وسوف نقوم هنا بتصحيح بعد الحقائق:

1. السكتة الدماغية مشكلة قلبية

  • على الرغم من أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يرتبط بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلا أن السكتات الدماغية تحدث في الدماغ، وليس في القلب. السكتة الدماغية مشكلة دماغية، ناتجة عن انسداد أو تمزق الشرايين أو الأوردة في الدماغ، وليس في القلب". يخلط بعض الناس بين السكتة الدماغية والنوبة القلبية التي تحدث بسبب انسداد في تدفق الدم إلى القلب، وليس الدماغ.

2. لا مجال للوقاية من السكتة الدماغية

  • عوامل الخطر الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية تشمل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة، وداء السكري، وإصابات الرأس أو الرقبة، واضطرابات نظم القلب.
  • والعديد من عوامل الخطر هذه يمكن تعديلها من خلال نمط الحياة. تؤدي ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي إلى تقليل عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة، وداء السكري. تشمل عوامل الخطر الأخرى استهلاك الكحول والتوتر. قد يؤدي العمل على تقليل أو إزالة عوامل نمط الحياة هذه إلى تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

3. السكتة الدماغية قد تنتقل وراثيًا

  • الاضطرابات أحادية الجين، مثل فقر الدم المنجلي، تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. والعوامل الوراثية، بما في ذلك ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية، قد تزيد أيضًا بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • نقطة أخرى ليس لها علاقة بالوراثة، بما أن العائلات غالبًا ما تتشارك في البيئات وأنماط الحياة، فمن المرجح أن تزيد عوامل نمط الحياة غير الصحي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين أفرادها، خاصةً عند اقترانها بعوامل الخطر الوراثية.

4. تمييز أعراض السكتة الدماغية

  • الأعراض الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية هي  تدلي الوجه، عندما تضعف أعصاب العضلات على أحد جانبي الوجه وينتج عن ذلك ابتسامة غير منتظمة. ضعف الذراع، عندما يصبح أحد الذراعين ضعيفًا أو مخدرًا، وعند رفعه، يتحرك ببطء إلى الأسفل. صعوبة في الكلام، أو كلام غير واضح. 
  • تشمل الأعراض الأخرى للسكتة الدماغية ما يلي: خدر أو ضعف في الوجه، أو الذراع، أو الساق، أو جانب واحد من الجسم. الارتباك وصعوبة في الكلام أو فهم الكلام. صعوبة في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما. صعوبة في المشي، بما في ذلك الدوخة وفقدان التوازن والتنسيق. صداع شديد بدون سبب معروف.

5. هل لا يمكن علاج السكتة الدماغية

  • هناك اعتقاد خاطئ بأن السكتات الدماغية لا رجعة فيها ولا يمكن علاجها. لكن فى الواقع العلاج الطارئ للسكتة الدماغية بحقن دواء مذيب للجلطات، أو استئصال جلطة الشريان مكانيكيًا عن طريق القسطرة طفيفة التوغل لإزالة الجلطات، أو الجراحة، يمكن أن يعكس أعراض السكتة الدماغية لدى العديد من المرضى، خاصةً إذا وصلوا إلى المستشفى مبكرًا بما يكفي للعلاج (في غضون دقائق أو ساعات من ظهور الأعراض).
  • وكلما طالت الأعراض، قلّت احتمالية الحصول على نتيجة جيدة. لذلك، من الضروري عند ظهور أعراض السكتة الدماغية - مثل صعوبة الكلام، أو ازدواج الرؤية، أو الشلل أو الخدر، وما إلى ذلك - الاتصال بسيارة إسعاف لنقل المريض إلى أقرب مستشفى". ويُظهر موقع Research Trusted Source أن من يصلون خلال 3 ساعات من ظهور الأعراض الأولى عادةً ما يعانون من إعاقة أقل بعد 3 أشهر ممن وصولوا بعد ذلك الوقت.

6. تحدث السكتة الدماغية لدى كبار السن فقط

  • يُعد العمر عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية. يتضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية كل 10 سنوات بعد سن 55. ومع ذلك، يمكن أن تحدث السكتات الدماغية في أي عمر. وجدت دراسة أمريكية أن 34% من حالات دخول المستشفيات بسبب السكتة الدماغية في عام 2009 كانت لأشخاص دون سن 65 عامًا. وأشارت مراجعة أجريت عام 2013 إلى أن "حوالي 15% من جميع السكتات الدماغية الإقفارية تحدث لدى الشباب والمراهقين".
  •  لاحظ الباحثون أن عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسمنة، واضطرابات الدهون، وتعاطي التبغ، كانت من بين أكثر الحالات المصاحبة شيوعًا بين الفئة العمرية الأصغر.

7. السكتات الدماغية قد تحدث بدون أعراض

  • ليس شرطا أن تحدث جميع السكتات الدماغية مصاحبة بأعراض، تشير بعض الأبحاث إلى أن السكتات الدماغية الخالية من الأعراض أكثر شيوعًا بكثير من تلك المصحوبة بأعراض.
  • وجدت إحدى الدراسات أنه من بين أكثر من 11 مليون سكتة دماغية في عام 1998، ظهرت أعراض على 770 ألف حالة، بينما كانت ما يقرب من 11 مليون حالة صامتة.
  • تظهر الأدلة على ما يُسمى بالسكتات الدماغية الصامتة في فحوصات الرنين المغناطيسي على شكل بقع بيضاء من الأنسجة المتندبة بعد انسداد أو تمزق وعاء دموي. في كثير من الأحيان، يتم تشخيص السكتات الدماغية الصامتة عندما يخضع المرضى لفحوصات الرنين المغناطيسي لأعراض تشمل الصداع، ومشاكل الإدراك، والدوار. على الرغم من حدوثها بدون أعراض، إلا أنه يجب علاجها بشكل مشابه للسكتات الدماغية المصحوبة بأعراض. تُعرّض السكتات الدماغية الصامتة الأشخاص لخطر الإصابة بسكتات دماغية مصحوبة بأعراض في المستقبل ، بالأضافة الى أحتمال الأصابة بالتدهور المعرفي، والخرف.

8. السكتة الدماغية الصغرى خطيرة

  • استُخدم مصطلح السكتة الدماغية الصغرى قد يؤدى لفهم الأمر بشكل خاطئ، إذ يعتقد البعض أن المصطلح مرتبط بسكتات دماغية منخفضة الخطورة. هذا القول غير صحيح، فالسكتة الدماغية الصغرى هي نوبة إقفارية عابرة. وهى نذير بحدوث سكتة دماغية كبرى. أي عرض من أعراض السكتة الدماغية الحادة، سواء أكان عابرًا أم مستمرًا، يتطلب فحصًا وعلاجًا طارئًا للوقاية من سكتة دماغية كبرى مدمرة".

9. ليس شرطا أن تسبب السكتة الدماغية الشلل فى كل الحالات

  • تُعدّ السكتة الدماغية سببًا رئيسيًا للإعاقة طويلة الأمد، ولكن ليس كل من يُصاب بها يُعاني من الشلل أو الضعف. تُظهر الأبحاث أن السكتة الدماغية تُؤدي إلى انخفاض القدرة على الحركة لدى أكثر من نصف الناجين من السكتة الدماغية الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر. ومع ذلك، تختلف الآثار طويلة المدى للسكتة الدماغية بناءً على عوامل عديدة، مثل كمية أنسجة الدماغ المُصابة والمنطقة المُصابة. على سبيل المثال، يُؤثر تلف الجانب الأيسر من الدماغ على الجانب الأيمن من الجسم، والعكس صحيح. 

إذا حدثت السكتة الدماغية في الجانب الأيسر من الدماغ، فقد تشمل الآثار ما يلي:

  • شلل في الجانب الأيمن من الجسم.
  •  مشاكل في الكلام واللغة.
  •  سلوك بطيء وحذر.
  •  فقدان الذاكرة.

 إذا أثرت على الجانب الأيمن من الدماغ، فقد يحدث الشلل أيضًا، ولكن هذه المرة في الجانب الأيسر من الجسم.

 10. التعافي من السكتة الدماغية بطئ

  •  قد يستغرق التعافي من السكتة الدماغية شهورًا، إن لم يكن سنوات. ومع ذلك، قد لا يتعافى الكثيرون تمامًا. تشير جمعية السكتة الدماغية الأمريكية إلى أن من بين الناجين من السكتة الدماغية:
  •  يتعافى 10% تقريبًا بشكل كامل.
  •  يحتاج 10% آخرون إلى رعاية في دار رعاية مسنين أو منشأة رعاية طويلة الأمد أخرى.
  •  يتعافى 25% بإعاقات طفيفة.
  •  يعاني 40% من إعاقات متوسطة إلى شديدة.
  •  وتشير الأبحاث إلى وجود فترة زمنية حرجة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث يمكن أن تؤدي إعادة التأهيل الحركي المكثف خلال هذه الفترة إلى التعافي. قد يتمكن البعض أيضًا من التعافي تلقائيًا خلال هذه الفترة. بعد هذه الفترة، وبعد مرور ستة أشهر، لا يزال التحسن ممكنًا، وإن كان من المرجح أن يكون أبطأ بكثير.