حكاية الكورونا أو الكوفيد 19 والدكسا أو الكورتيزون
- ظهرت فى الآونة الأخيرة موجة عالية مع استعمال الدكسا وهى نوع من عقارات الكورتيزون عموما فى علاج حالات الكورونا أو الكوفيد حتي البسيطة منها وبتزايد أدى لاختفاء العقار من الأسواق والموضوع أخذ منحى دعائى أو ادعائى خارج عن التوصية الطبية المتعارف عليها لذا لزم ايضاح الأمر حفاظا على الصحة العامة.
- الكورونا عدوى فيروسية ليس لها علاج معروف للآن وخطوات العلاج تعتمد على حدة المرض وأعراضة ومضاعفاته وهى نقط تقديرية وقرار طبى بحت ولاتنفع فيه ثقافة عامة ولا خبرات الآخرين ولا اسأل مجرب.
- الكورتيزونات عموما ومنها الدكسا عقار مثبط للمناعة يوصف فى:
- حالات الأمراض الناتجة عن زيادة المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعه أعضاء الجسم الذاتية.
- فى الحالات الحادة العالية الخطورة عندما يكون نشاط جهاز المناعة العاصف خارج عن السيطرة لأسباب عدة ويؤدى لضرر جسيم أكثر من المكيروب أو المرض المسبب لهذه الظاهرة وهذا ما يحدث فى نسبة من مرضى الكورونا أو الكوفيد قيد العلاج فى قاعات الرعاية المركزه قبل أو اثناء الاضطرار لاستعمال جهاز التنفس الصناعى والنتائج ليست واحدة فى كل الحالات والاستجابة مختلفة لكن الوضع فى هذا الظرف الطبى كما يقال ليس لدينا الكثير لنفعله أو لنخسره.
- واضح من الفقرة الثانية فى النقطة السابقه أن الدكسا أو الكورتيزون توخذ كعلاج فى حالات الكورونا أو الكوفيد التى تعانى من مضاعفات شديدة الخطورة وعلى وشك أو تم بالفعل وضعها على جهاز تنفس صناعى ، ويتم ذلك ليس بطريق الروتين ولكن بقرار طبيب له خبرة ورؤية ويستطيع حساب المخاطر والمكاسب وليست وقاية أو وصفة شعبية من باب اسال مجرب وبالطبع لايحتاجها مريض بأعراض بسيطة ويعالج فى منزله.
- الاستخدام المبكر والمفرط للكورتيزون أو الدكسا بحكم أنها عقارات مثبطة للمناعة لأى مريض كورونا يؤدى لسرعة تكاثر الفيروس وتضاعف عدده فى جسم المصاب ومن المعروف والموثق بالدراسات أن عدد الفيروسات فى الجسم يحكم مسار المرض من شى بسيط عن غالبية الناس لمرض جسيم أو قاتل عند البعض ، كما يزيد من احتمال نقل العدوى من المصاب للآخرين ، يعنى ضرر للنفس والغير.
- استنزاف السوق من أدوية يحتاجها الغير يتسبب فى ضرر وربما هدر حياة الآخرين ممن يحتاجون العقار لامراض اخرى له فاعلية فى علاجها واضاعة المال فى غير محله وكلها أضرار يتحمل تبعتها دنيا وآخرة من روج لها لأسباب حتى من باب التعالم أو اتبعها بدون دراية ورعاية طبية.
حفظ الله البلاد والعباد ومن علينا بالشفاء والفرج.