احذر.... وصفات لعلاج السرطان لاتفيد
كن حذرا من بعض ادعاءات وجود "علاجات" بديلة للسرطان على وسائل التواصل
- قد تساعد بعض العلاجات البديلة فى تخفيف أعراض أو علاج السرطان، إلا أن العديد منها لا يعمل. وتظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 30% من المصابين بالسرطان جربوا ما يسمى روج له على أنه علاج للسرطان واتضح أنه ليس له أي فوائد. بل مضيعة للوقت والمال. والأسوأ من ذلك أن بعض هذه "العلاجات" تشكل خطورة على صحتك وقد تؤثر على مدى فعالية علاجات السرطان الأخرى. وهذه بعض الأمثلة لما يروج له على وسائل التواصل:
1- الحمية القلوية
- يعتمد هذا على الدراسات المخبرية التي تظهر أن الخلايا السرطانية لا يمكنها البقاء في البيئة المنخفضة الحموضة أو القلوية. النظرية فى هذه الحمية هي أن تناول أطعمة معينة والابتعاد عن أطعمة أخرى سيخفض مستوى الحموضة في الجسم ويمنع الخلايا السرطانية من النمو. لكن ما تأكله لا يؤثر على مدى حموضة الدم. فما يتحكم في هذا التوازن هو علميات داخلية يتحكم فيها الجسم.
2- زيت الحشيش
- يُصنع من نباتات الماريجوانا، ويسمى أيضًا زيت القنب أو الماريجوانا. يعتقد البعض أنه يمكن أن يقتل الأورام السرطانية أو يقلصها، لكن لا يوجد أي دليل علمى يدعم ذلك. وبينما قد يخفف الحشيش من الآثار الجانبية لبعض علاجات السرطان، مثل الغثيان وفقدان الشهية، قد تؤثر بعض المركبات الموجودة في القنب على كيفية عمل بعض أدوية السرطان. كما أنها تسبب آثارًا جانبية مثل فقدان الذاكرة والانتباه.
3- كلوريد السيزيوم
- هذا نوع من الملح يُباع كعلاج بديل للسرطان. النظرية هي أنه يمنع الخلايا السرطانية من الانتشار. ولم يجد الباحثون أي دليل على ذلك - فقد أظهرت دراسة صغيرة أن كلوريد السيزيوم لم يساعد الأشخاص المصابين بالسرطان. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الإسهال والغثيان وعدم انتظام ضربات القلب. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في القلب، وربما تهدد الحياة.
4- العلاج بالأعشاب
- لم يثبت بدراسة مؤكده أن أي منتجات عشبية يمكن أن تعالج السرطان أو تمنعه، لكنها قد تمنع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من العمل كما ينبغي. وتشير الأبحاث إلى أن بعض الأعشاب يمكن أن تساعد في تخفيف الآثار الجانبية. على سبيل المثال، قد يخفف الزنجبيل من القيء والغثيان.
5- المرهم الأسود
- وهو عبارة عن معجون أو كريم أو مرهم مصنوع من كلوريد الزنك والأعشاب، مثل نبات يسمى جذر الدم. يقول البعض أن المرهم يستهدف الأنسجة السرطانية في الجلد، لكن هذا ليس صحيحًا. المرهم الأسود يضر أي جلد يلمسه. ويمكن أن يدمر الطبقة العليا من الجلد ويترك السرطان تحتها. ويمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل العدوى والندوب السيئة.
6- الجرعات الكبيرة من فيتامين سي
- بدأت فكرة أن الجرعات العالية جدًا من فيتامين سي يمكن أن تعالج السرطان في السبعينيات. واستند إلى بحث يشير إلى أنه سام للخلايا السرطانية. لكن الدراسات تشير إلى أن تناول جرعات كبيرة من فيتامين سي عن طريق الفم لا يفعل شيئًا للأشخاص المصابين بالسرطان. ويمكن أن يؤثر على كيفية عمل بعض أدوية العلاج الكيميائي. ويدرس الباحثون الآن ما إذا كانت جرعات فيتامين سي عن طريق الحقن يمكن أن تساعد.
7- أميجدالين (ليتريل)
- هذا مستخلص مصنوع من بذور البرقوق والمشمش والنباتات الأخرى. ومن المعروف أيضًا باسم Laetrile وفيتامين B-17. يقوم جسمك بتكسير الأميجدالين إلى مادة كيميائية سامة تسمى السيانيد. يقول بعض الناس أن هذا السم يستهدف الخلايا السرطانية ويقتلها، لكن الدراسات تظهر أنه لا يحارب السرطان ويمكن أن يؤدي إلى التسمم بالسيانيد. وتشمل الآثار الجانبية الصداع، والدوخة، وربما انخفاض ضغط الدم الذي يهدد الحياة.
8- الزيوت الأساسية
- وهي مستخلصات مصنوعة من النباتات، مثل الخزامى وشجرة الشاي. عادة ما تضعها على بشرتك أو تستنشق رائحتها. يقول محبو هذه الزيوت أن لها خصائص يمكنها مكافحة السرطان، لكن العلم يقول أن الأمر ليس كذلك. ومع ذلك، فإنها قد تساعد في تخفيف بعض الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، بما في ذلك القلق والغثيان والاكتئاب.
9- التفكير الإيجابي
- تظهر الأبحاث أنه لا توجد صلة بين السمات الشخصية وفرص الإصابة بالسرطان أو النجاة منه. ما يمكن أن يفعله الموقف الإيجابي هو تحسين نوعية حياتك أثناء التشخيص والعلاج. ويمكن أن يساعدك أيضًا على التعايش بشكل أفضل مع المرض وإدارته.
10- علم الحركة التطبيقي
- يعتمد ذلك على فكرة أن عضلاتك مرتبطة بأعضاء معينة، ويعتبر ضعف العضلات علامة على وجود مشكلة صحية في تلك المناطق. يُطلق عليه أيضًا اختبار قوة العضلات، ويستخدمه البعض لتشخيص الأمراض، بما في ذلك السرطان، واتخاذ قرارات العلاج. لكن لا يوجد أي علم يدعم هذه الفكرة، وتظهر الأبحاث أنها غير فعالة.
11- الحقن الشرجية
- الحقن الشرجية سواء بالماء أو القهوة، عبر القولون. يُعتقد أنه يزيل سموم القولون والأمعاء. ويعتقد المؤيدون أنه إذا قمت بتخليص تلك الأعضاء من السموم، فإن جسمك سيكون أكثر قدرة على محاربة الخلايا السرطانية. ولكن لا يوجد دليل على أن الحقن الشرجية يمكن أن تعالج السرطان أو تعزز صحتك. وقد يؤدي القيام بذلك إلى الإصابة بالعدوى أو الجفاف أو جروح المستقيم. كما قد يؤثر أيضًا على توازن الاملاح في الدم.
12- علاج جيرسون
- أنشأ أحد الأطباء هذا البرنامج في الأربعينيات من القرن الماضي كعلاج للصداع النصفي. الآن يستخدمه بعض الناس لعلاج السرطان. وهو يتضمن نظامًا صارمًا لشرب 13 كوبًا من العصير العضوي يوميًا وتناول وجبات نباتية غير مطبوخة و بدون ملح أو بهارات أو زيوت. مع تناول عدد من المكملات الغذائية والحصول على حقن شرجية منتظمة. ليس هذا البرنامج غير مفيد للسرطان فحسب، بل يحذر الخبراء من أنه يمكن أن يكون ضارًا لأنه قد يمنعك من تناول العناصر الغذائية المهمة.
13- العلاج بالأوزون
- الأوزون هو شكل سام من الأكسجين. أساس العلاج بالأوزون هو فكرة أن الأكسجين الزائد يجعل من الصعب نمو الأورام. لكن الأوزون ليس له أي استخدام طبي، بما في ذلك علاج السرطان. ويمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل التهاب الأوردة وألم في الصدر ومشاكل في القلب.
أخيرا تحدث إلى طبيبك
- إذا كنت مهتمًا بتجربة علاج غير تقليدي، تحدث مع طبيبك أولاً. يمكنه مساعدتك في فهم ما إذا كان ذلك مفيدًا والتأكد من أنه لن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. ومن المهم إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع طبيبك. فاحدى الدراسات وجدت أن الأشخاص المصابين بالسرطان الذين استخدموا علاجات بديلة كانوا أكثر عرضة لرفض العلاج الذي أوصى به طبيبهم.
بقلم: أ.د/ خالد زغلول درويش
أستاذ الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد والمناظير- زميل جامعة سنسناتي الأمريكية