هل يمكن للنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن يتممن حملهن بصورة طبيعية؟

• بالطبع من الممكن للنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن يكون لديهن حمل صحي. لكن ستحتاج المريضة إلى المتابعة عن كثب مع الأطباء. حيث أن فترة الحمل تستلزم قيام المريضة بالتصرفات الصحيحة والالتزام للسيطرة على الأعراض وحماية الجنين.
  

كيف يتم تهيئة المريضة قبل محاولة الحمل؟

• من المهم للغاية التحدث مع الطبيب المعالج قبل البدء في محاولة الحمل كما أنه ينبغي زيارة طبيب التوليد، وأخصائي الأمراض الروماتيزمية، وطبيب الرعاية الأولية الخاص بالمريضة. حيث يتم مراجعة الأدوية التي تقوم بتناولها لضمان أمان استخدام تلك الأدوية أثناء الحمل. وقد يتم عمل بعض الاختبارات للتأكد من أن الحالة الصحية جاهزة للحمل.

بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة للطفل ولذلك ينبغي التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل الحمل:

• الميثوتريكسات يجب إيقافه لمدة شهر على الأقل (3 أشهر أفضل) قبل حدوث الحمل. هذا الدواء خطير جدا على الطفل.
  
• Leflunomide يجب إيقاف هذا الدواء قبل حدوث الحمل بعامين على الأقل. أو يمكن للطبيب المعالج إعطاء دواء آخر لجعل الليفلونوميد يغادر الجسم بشكل أسرع ثم إجراء اختبار للتأكد من أنه قد خرج من الجسم قبل محاولة الحمل.
  
• قد يحتاج المريض إلى التوقف عن تناول أدوية أخرى أيضا.
• إذا حدث الحمل أثناء تناول الميثوتريكسيت، أو الليفلونوميد، أو الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، يجب إخبار الطبيب المعالج على الفور. لتحديد ما إذا الوضع يستلزم إيقاف (أو تبديل) أي من الأدوية التي تتناولها المريضة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم إضافة أدوية أخرى.

كيف سيؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على حملي وطفلي؟ 

• لا يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي عادة مشاكل في الحمل أو صحة الطفل. لكن بعض النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد لا يحملن بنفس سرعة النساء الأخريات. أيضا، قد تكون بعض الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي غير آمنة للطفل.

كيف ستؤثر أدويتي على حملي أو طفلي؟ 

بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تؤذي الجنين وبالتالي يجب تجنبها والإمتناع عن تناولها أثناء الحمل

• يمكن أن يتسبب الميثوتريكسات في حدوث الإجهاض (عندما ينتهي الحمل قبل 20 أسبوعًا)، كما يمكن أن يتسبب أيضًا في عدم نمو الطفل بشكل صحيح.
  
• يمكن أن يتسبب Leflunomide في عدم نمو الطفل بشكل صحيح.
  
• الجرعات العالية من الستيرويدات في بداية الحمل يمكن أن تزيد من خطر حدوث عيب خلقي يسمى "الحنك المشقوق". (عند الأطفال المصابين بالحنك المشقوق، لا يتشكل سقف فم الطفل بشكل صحيح.) الجرعات العالية من الستيرويدات في وقت لاحق من الحمل يمكن أن تسبب مشاكل أخرى، مثل نزول ماء الأم مبكرا.
  
• من المهم إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها المريضة مع اتباع تعليمات الطبيب بعناية. لا ينصح بتناول أي أدوية أو مكملات أو عقاقير عشبية جديدة دون الرجوع إلى الطبيب المعالج أولا.
  

يمكن تناول بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي أثناء الحمل، ولكن فقط في أوقات معينة أو بكميات معينة:

• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (المسكنات)، وتشمل هذه الأدوية مثل إيبوبروفين ، نابروكسين، والأسبرين. يمكن استخدامها بأمان في بعض الأوقات أثناء الحمل، ولكن ليس في أوقات أخرى.
  
• الستيرويدات، تعتبر هذه الأدوية، مثل بريدنيزون، آمنة إلى حد ما في الجرعات المنخفضة أثناء الحمل. غالبا ما تستخدم في النساء الحوامل المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي للمساعدة في السيطرة على المرض. 
  
• هناك أدوية آمنة أخرى متوفرة أيضا ويستطيع الأطباء تحديد أفضل السبل لعلاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي دون الإضرار بالطفل.

هل يؤثر الحمل على أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي لدى المريضة؟ 

تلاحظ العديد من النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن أعراضهن تتحسن أثناء الحمل. لكن أعراض بعض النساء تبقى كما هي أو قد تزداد سوءا.

تتشابه بعض أعراض الحمل الطبيعية مع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، بما في ذلك:

• الشعور بالتعب.
  
• تورم في اليدين أو القدمين أو الكاحلين.
  
• آلام المفاصل.
  
• ضيق خفيف في التنفس.
  
• خدر أو ألم في اليدين.
  

حتى إذا تحسنت أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي أثناء الحمل، فغالبا ما تسوء مرة أخرى بعد ولادة الطفل. وسيقرر الطبيب المعالج متى تتم استعادة تناول أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي المعتادة مرة أخرى.

هل سأكون قادرة على الرضاعة؟

• نعم. يمكن للنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي الرضاعة الطبيعية بأمان. لكن عليهم تجنب بعض الأدوية أثناء قيامهم بذلك حيث يمكن أن يتم إفراز بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي إلى حليب الثدي مما قد يؤذي الطفل.
  
• إذا كانت المريضة ترغب في إرضاع طفلها، فينبغي استشارة الطبيب حتى يتسنى له إجراء بعض التعديلات على الأدوية اللى يتم تناولها لمنع حدوث أضرار للطفل. معظم الأدوية الغير آمنة أثناء الحمل هي أيضا غير آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية وقد تحتاج بعض النساء إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا احتجن إلى هذه الأدوية للسيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي.