هل يمكن التخلص من حالة ماقبل مرض السكري؟

•  تعتبر مقدمات السكري أو ما قبل مرض السكرى علامة تحذيرية على التعرض لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. إذا لم تتم السيطرة على هذه الحالة، يمكن أن يؤدي مرض السكري الذى يليها إلى أضرار طويلة المدى، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية.  
  

هل هناك أي طريقة يمكن عكسها؟ وهل يمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة؟

• مرض السكري - وخاصة مرض السكري من النوع الثاني، أحد أكثر المشاكل الصحية تحديًا. وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يتم تشخيص إصابة 380 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بمرض السكري.
• ولأن مرض السكري هو عامل خطر للعديد من الأمراض الأخرى المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، والسكتة الدماغية، واعتلال شبكية العين على سبيل المثال لا الحصر - فإن إدارته وعلاجه أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
  
• وقبل أن يصاب الأشخاص بمرض السكري من النوع الثاني، يعتبر العديد من الأشخاص في مرحلة تمهيدية تسمى مقدمات أو ماقبل السكري. هى حالة صحية يعاني فيها الأشخاص من مستويات سكر في الدم أعلى من المستوى الطبيعي — ولكن ليس لدرجة أنه يمكن تشخيصها على أنها مرض السكري من النوع الثاني. والإصابة بمقدمات السكري هي عامل خطر رئيسي للأصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وعندما يتعلق الأمر بمدى انتشار هذه المشكلة، فإن النظر إلى إحصائيات الأشخاص المصابين بمقدمات السكري يوضح أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يتم تشخيص إصابتهم بمقدمات السكري.

وإذا كان يُنظر إلى مقدمات السكري على أنها علامة إنذار مبكر لمرض السكري من النوع الثاني، فهل يوجد شيء يمكن للناس القيام به لتصحيح مسارهم؟

• والاجابة هى بالتأكيد نعم. فمع الاكتشاف المبكر وتغييرات نمط الحياة البسيطة (مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة)، غالبًا ما يكون مقدمات او ماقبل السكري قابلاً للشفاء. وكمكافأة إضافية، فإن التغييرات التي تم إجراؤها لعكس حالة مقدمات السكري ومنع التطور لمرض السكري من النوع الثاني يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تحسين جوانب أخرى من صحتك العامة. بالإضافة إلى خفض نسبة السكر في الدم، يمكن أن تساعد تغييرات النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام على التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
  

كم من الوقت يستغرق لعكس مقدمات مرض السكري؟

• يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا ويعتمد مقدار الوقت حقًا على ارادة الشخص ووزنه الأولي ومستوى نشاطه البدني. فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى إنقاص الوزن أكثر من غيرهم لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو أشهر أو سنوات لرؤية التحسن.
• وعلى الرغم من الوقت والجهد المطلوبين، فإن الفوائد كبيرة. ويمكن أن تؤدي التغييرات الإيجابية في نمط الحياة، وتقليل تناول السكر، وزيادة التمارين الرياضية إلى تقليل خطر إصابة الشخص المصاب بمقدمات مرض السكري بمرض السكري من النوع الثاني لمدة تصل إلى 10 سنوات.

وللمزيد يمكن مراجعة مقالات الموقع المتعلقة بالتغذية والحميه الصحية وممارسة الرياضة والاقلاع عن التدخين وكثير من المقالات المتعلقة بالموضوع