ألم الصدر
- يحدث ألم الصدر بعدة أشكال تتراوح من كونه كالطعنة الحادة إلى الألم الخفيف ، كما يبدو ألم الصدر أحيانا في صورة حرقه ، في حالات معينة ، ينتقل الألم صعودا إلى الرقبة ، وفي الفك ، ثم يمتد إلى الظهر أو أسفل أحد الذراعين أو كلتيهما.
- هناك العديد من المشكلات المختلفة التي تتسبب في ألم الصدر ، تشمل أكثر الأسباب المهددة للحياة القلب أو الرئتين.
- ولأن الألم في الصدر يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة خطيرة ، فمن المهم أن تسعى للحصول على مساعدة طبية فورية.
الأعراض
1- آلام الصدر المرتبطة بالقلب
كثير من مرضى القلب يصفون ألم الصدر بالإحساس المزعج بالصدر ، والألم المرتبط بالنوبة القلبية ، أو بمشكلة قلبية أخرى ، يقترن حدوثه بواحدة أو أكثر مما يلي:
- ثقل ، أو امتلاء ، أو حرقة ، أو ضيق بالصدر.
- ألم شديد ، ينتشر إلى الظهر ، والعنق ، والفك ، والكتفين ، وأحد الذراعين أو كليهما.
- ألم يستمر لأكثر من بضع دقائق ، ويزيد بالحركة أو النشاط ، ويخفت ويعود ، أو يتباين في شدته.
- ضيق في التنفس.
- عرق بارد.
- دوخة أو ضعف.
- الغثيان أو القيء.
- أنواع أخرى من آلام الصدر.
قد يصعب التفريق بين آلام الصدر المرتبطة بالقلب وغيرها من آلام الصدر ، ومع ذلك ، فإن ألم الصدر الذي لايرتبط بالقلب على الأرجح يقترن في أغلب الأحيان بما يلي:
- طعم لاذع أو شعور بارتداد الطعام إلى الفم.
- مشاكل في البلع.
- ألم يتحسن أو يسوء بتغيير وضع الجسم.
- ألم يشتد عند التنفس بعمق أوالسعال.
- الشعور بالألم عند الضغط على الصدر.
- ألم يستمر لعدة ساعات.
قد ترجع الأعراض التقليدية لحرقة فم المعدة إلى مشاكل بالقلب أو المعدة.
متى تذهب إلى الطبيب
- إذا شعرت بآلام جديدة أو غير مفسرة في الصدر ، أو شككت في إصابتك بنوبة قلبية ، فاطلب مساعدة طبية طارئة على الفور.
الأسباب
لألم الصدر عدة أسباب محتملة ، تحتاج جميعها لعناية طبية.
1- أسباب متعلقة بالقلب وتتضمن ما يلي:
- النوبة القلبية ، تنتج النوبة القلبية عن انسداد في تدفق الدم إلى عضلة القلب ، غالبا بسبب جلطة دموية.
- الذبحة الصدرية ، الذبحة الصدرية هو مصطلح يصف ألم الصدر الناتج عن ضعف تدفق الدم إلى القلب ، خاصة في أثناء بذل المجهود.
- تسلخ الشريان الأبهر (الشريان الأورطي) يصيب هذا المرض المهدد للحياة الشريان الرئيسي الممتد من القلب (الشريان الأبهر) ، إذا انفصلت الطبقات الداخلية للأوعية الدموية ، يدفع الدم إلى ما بين الطبقات ويمكن أن يؤدي إلى تمزق الشريان الأبهر.
- التهاب الغشاء المحيط بالقلب ، عادة ما يتسبب ذلك في ألم حاد يزداد سوءا عند التنفس أو الاستلقاء.
2- أسباب متعلقة بالجهاز الهضمي بما في ذلك:
- حرقة المعدة ، يحدث إحساس الحرقة المؤلم هذا عندما يتحرك سائل المعدة للأعلى في المريء.
- اضطرابات البلع ، يمكن أن تصعب اضطرابات المريء البلع ، بل يمكن أن تجعله مؤلما.
- مشاكل المرارة والبنكرياس ، يمكن أن يسبب وجود حصاوي بالمرارة أو التهاب المرارة أو البنكرياس ألما في البطن يمتد إلى الصدر.
- أسباب متعلقة بالعظام والعضلات.
3- ترتبط بعض أنواع ألم الصدر بإصابات ومشاكل أخرى في جدار الصدر، بما في ذلك:
- التهاب غضروف القفص الصدري ، وخاصة الغضروف الذي يربط الضلوع بعظمة الصدر ، يصبح ملتهبا ومؤلما.
- ألم العضلات ، يمكن أن ينتج عن متلازمات الألم المزمن ، مثل الألم العضلي التليفي ، ألم مستمر بالصدر متعلق بالعضلات.
- إصابات الضلوع ، يمكن أن يسبب ضلع مكسور أو ضلع به كدمة ألما بالصدر.
4- أسباب متعلقة بالرئة ، بما في ذلك:
- جلطة بالشريان الرئوي ، مما يحجب تدفق الدم من الوصول لأنسجة الرئة.
- التهاب غشاء الرئة ، إذا أصبح الغشاء الذي يغطي الرئتين ملتهبا ، يمكن أن يسبب ألما بالصدر يزداد سوءا عندما تستنشق الهواء أو تعاني من السعال.
- هبوط الرئة ، عادة ما يبدأ ألم الصدر المرتبط بهبوط الرئة فجأة ويمكن أن يستمر لمدة أربع ساعات ويرتبط ذلك بصفة عامة بضيق النفس ، يحدث هبوط الرئة عندما يتسرب الهواء داخل المنطقة الموجودة بين الرئة والضلوع.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي ، تحدث هذه الحالة عندما تكون مصابا بارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تحمل الدم إلى الرئتين ، مما قد يسبب ألما بالصدر.
5- أسباب أخرى
- نوبات الهلع ، إذا كنت تشعر في أوقات بالخوف الشديد مصحوبا بألم في الصدر وضربات القلب السريعة والتنفس السريع والتعرق الشديد وانقطاع النفس والغثيان والدوخة والخوف من الموت ، فقد تكون مصابا بنوبة هلع.
- الهربس النطاقي أو الحزام النارى ، يمكن أن يسبب الهربس النطاقي ، الناتج عن إعادة تنشيط فيروس جدري الماء ، ألما ووجود مجموعة من البثور تبدأ من الظهر حتى جدار الصدر.
التشخيص
- ألم الصدر لايعني دائما الإصابة بنوبة قلبية ، لكن هذا ما سيختبره الأطباء في غرفة الطوارئ أولا لأنه الأكثر خطورة ، كما يمكنهم أيضا التحقق من حالات الرئة المهددة للحياة ، مثل الرئة المنهارة أو التجلط في الرئة.
بعض الاختبارات الأولية التي يمكن أن يطلبها الطبيب تشمل:
- رسم القلب (ECG) ، يكشف رسم القلب عن إصابة المريض بنوبة قلبية سابقة أو حالية.
- اختبارات الدم ، قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم للتحقق من ارتفاع مستويات بعض البروتينات أو الإنزيمات الموجودة بشكل طبيعي في عضلة القلب ، قد يؤدي التلف الذي يصيب خلايا القلب الناتج عن النوبة القلبية إلى السماح بتسريب هذه البروتينات أو الإنزيمات ، خلال ساعات ، إلى الدم.
- أشعة عادية على الصدر ، للتحقق من حالة الرئتين وحجم القلب والأوعية الدموية الرئيسية وشكلهما ، كما تكشف عن وجود مشكلات بالرئتين مثل الالتهاب الرئوي أو رئة مصابة بالهبوط.
- أشعة مقطعية على الصدر ، لتحديد مكان تجلط الدم في الرئة أو التأكد من أنك غير مصاب بتسلخ الشريان الأبهر.
وفقا لنتائج هذه الاختبارات الأولية ، قد يحتاج المريض إلى اختبار المتابعة ، والذي قد يشمل ما يلي:
- موجات صوتية على القلب ، تستخدم لتوفير صورة للقلب في أثناء الحركة.
- الأشعة المقطعية ، يمكن استخدام أنواع مختلفة من الأشعات المقطعية للتحقق من عدم وجود انسدادات بشرايين القلب ، يمكن أيضا إجراء تصوير الأوعية التاجية بالأشعة المقطعية باستخدام الصبغة للتحقق من عدم وجود انسدادات بشرايين القلب والرئة وغيرها من المشكلات.
- اختبارات الإجهاد ، تقيس مدى استجابة القلب والأوعية الدموية للشعور بالإجهاد ، مما قد يشير إلى ما إذا كان ألم الصدر مرتبطا بالقلب أم لا ، يوجد العديد من أنواع اختبارات الإجهاد مثل السير على جهاز المشي أو التبديل على دراجة ثابتة مع التوصيل بجهاز رسم القلب أو يمكن إعطاء عقارا عبر الوريد لتحفيز القلب بأسلوب يشبه التمارين الرياضية.
- القسطرة التاجية ، يساعد هذا الاختبار الأطباء على تحديد الشرايين الفردية المتصلة بالقلب التي ربما تكون ضيقة أو مسدودة.
العلاج
يختلف العلاج وفقا لسبب الشعور بألم الصدر.
1- الأدوية وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأسباب الأكثر شيوعا للشعور بألم الصدر ما يلي:
- موسعات الشرايين ، نيتروجليسرين ، يتم تناوله عادةً على هيئة قرص يوضع أسفل اللسان ، حيث يرخي شرايين القلب ، حتى يمكن للدم أن يتدفق بسهولة أكثر عبر المسافات الضيقة ، كما تعمل بعض أدوية علاج ضغط الدم على ترخية وتوسع الأوعية الدموية.
- الأسبرين ، إذا اشتبه الأطباء أن ألم الصدر مرتبط بالقلب ، فمن المحتمل أن يتم إعطاؤك الأسبرين.
- أدوية اذابة الجلطات ، إذا كنت تعاني نوبة قلبية ، فربما تتلقى هذه الأدوية المذيبة للجلطات ، حيث تعمل على إذابة الجلطة التي تمنع وصول الدم إلى عضلات القلب.
- مسيلات الدم ، إذا كنت تعاني جلطة في أحد الشرايين المغذية للقلب أو الرئتين ، فسيتم إعطاؤك أدوية تثبط تجلط الدم لمنع تكوين المزيد من الجلطات.
- الأدوية المثبطة للأحماض ، إذا كان ألم الصدر ناتجا عن انتشار حمض المعدة إلى المريء ، فقد يقترح الطبيب أدوية تقلل من كمية الأحماض في المعدة.
- مضادات الاكتئاب ، في حالة نوبات الهلع ، ربما يصف الطبيب مضادات للاكتئاب لمساعدة المريض للتحكم في الأعراض ، قد يوصى أيضا بالخضوع للعلاج النفسي ، مثل العلاج السلوكي المعرفي.
2- الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات وتشمل ما يلي:
- جراحة لاصلاح الأوعية الدموية وتركيب دعامة ، إذا كان ألم الصدر ناتجا عن انسداد أحد الشرايين المغذية للقلب.
- جراحة لعمل مسار بديل ، في أثناء هذه العملية ، يأخذ الجراحون الأوعية الدموية من جزء آخر بالجسم ويستخدمونه لإنشاء مسار بديل للدم للانتقال حول الشريان المسدود.
- إصلاح تسلخ الشريان الأورطي ، قد يحتاج المريض إلى إجراء جراحة طارئة لإصلاح تسلخ الشريان الأبهر (الشريان الأورطي) ، وهي حالة مهددة للحياة حيث يتمزق الشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى بقية الجسم.
- إعادة نفخ الرئة ، في حالة هبوط الرئة ، فربما يدخل الأطباء أنبوبا إلى الصدر لإعادة نفخ الرئة.