التصلب المتعدد "مرض التصلب العصبي المتعدد"

• هو مرض يسبب مشاكل في الرؤية وخدر ووخز وضعف في العضلات وغيرها من المشاكل.
• يحدث ذلك عندما يهاجم جهاز المناعة (جهاز مكافحة العدوى) في الجسم الخلايا العصبية ووصلاتها في الدماغ والحبل الشوكي ويؤدي إلى حدوث تلف ويطلق على ذلك "استجابة المناعة الذاتية".

الأعراض  

لا يعاني كل شخص مصاب بالتصلب المتعدد من أعراض للمرض، ولكن يمكن أن تحدث أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد بسبب مشاكل أخرى غير التصلب المتعدد، وتشمل أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد:

• التنميل و الشعور بالوخز.
• ضعف العضلات أو التشنجات التي يمكن أن تسبب سقوط الأشياء أو السقوط.
• مشاكل في الرؤية وألم في العين وحركات غريبة للعين.
• الشعور بالدوار أو عدم التوازن، مما قد يؤدي إلى السقوط.
• صعوبة في المشي أو التحدث.
• مشاكل في السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
• مشاكل جنسية.
• الحساسية للحرارة مما يجعل الأعراض أسوأ.
• مشكلة في التفكير بوضوح.
• يعاني معظم المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد من عدد قليل من هذه الأعراض. ولكن يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد الشديدة من معظمها أو جميعها.

توجد أشكال مختلفة من مرض التصلب العصبي المتعدد تعتمد على كيفية تقدم المرض:

1. النوع الأول: الأعراض تحدث وتختفي، عندما تشتد الأعراض، يطلق عليها "نوبة" أو "انتكاس". يمكن أن تستمر هذه النوبات لأيام إلى أسابيع وعادة ما تتحسن ببطء. في الفترات الفاصلة بين النوبات يشعر المرضى غالبا بأنهم طبيعيون. لكن يعاني بعض الأشخاص من مشاكل تستمر حتى بعد تحسن النوبة. وهوالنوع الأكثر شيوعا من مرض التصلب العصبي المتعدد.
   
2. النوع الثاني: الأعراض تحدث وتختفي في البداية ولكن بعد ذلك تبدأ في التفاقم باستمرار.
   
3. النوع الثالث: الأعراض تزداد سوء من البداية.
4. النوع الرابع: الأعراض تزداد سوء باستمرار، وفوق ذلك أيضا تحدث نوبات بين الحين والآخر.
   

التشخيص

• بالاضافة إلى الأعراض والفحص البدني الشامل قد يطلب طبيبك المعالج عمل رنين مغناطيسي للدماغ وأحيانا الحبل الشوكي، لمعرفة ما إذا كانت الأعصاب تالفة. ومع ذلك، قد لا يتمكن هذا الاختبار من اظهار المرض على الفور. في كثير من الحالات، لا يمكن للأطباء تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد إلا بعد رؤية كيف تتغير الأعراض ونتائج الاختبارات بمرور الوقت.
• في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب المعالج اختبارات إضافية لمعرفة قد تشمل هذه:
  

1. البزل القطني ("البزل الشوكي") خلال هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة في أسفل الظهر ويزيل كمية صغيرة من السائل النخاعي. ثم يقوم بفحص السائل بحثا عن علامات مرض التصلب العصبي المتعدد.
   
2. اختبار يسمى "الجهود المستثارة" أو "الاستجابات المستحثة" هذه طريقة للطبيب للنظر في الإشارات الكهربائية في الدماغ والحبل الشوكي، عن طريق لصق "أقطاب كهربائية" صغيرة على الجلد. يمكن للطبيب بعد ذلك قياس الإشارات العصبية في الدماغ أثناء النظر إلى الأضواء أو الاستماع إلى الأصوات أو الشعور بتيار كهربائي خفيف.
   
3. التصوير المقطعي للتماسك البصري، يستخدم هذا الاختبار ضوءا خاصا للنظر إلى داخل العينين بحثا عن علامات مرض التصلب العصبي المتعدد.
   
4. في حالات أخرى، قد يحتاج الطبيب المعالج إلى عمل اختبارات الدم للتحقق من الأمراض التي يمكن أن تكون مشابهة لمرض التصلب العصبي المتعدد.
   

العلاج

يعتمد ذلك على نوع مرض التصلب العصبي المتعدد لدى المريض هناك أدوية مختلفة لـ:

1. علاج النوبات، في حالة الاصابة بنوبة مرض التصلب العصبي المتعدد، يمكن للطبيب المعالج إعطاء المريض أدوية تسمى المنشطات والتي تقلل من استجابة المناعة الذاتية للجسم، حتى تتمكن من تقصير مدة النوبة.
   
2. الوقاية من النوبات. هناك العديد من الأدوية المختلفة للأشخاص الذين يعانون من نوبات مرض التصلب العصبي المتعدد، تسمى هذه الأدوية "العلاج المعدل للمرض". والتي تقلل من فرص ظهور أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد. لكنها لا تعالج المرض. تأتي بعض هذه الأدوية في شكل حقن. كما تأتي بعض الأدوية الحديثة لمرض التصلب العصبي المتعدد على شكل أقراص أو كبسولات. هناك جداول مختلفة للأدوية الوريدية، لكن معظمها يتضمن جرعات كل بضعة أسابيع أو شهور.
   
3. إبطاء مرض التصلب العصبي المتعدد، يمكن أن يساعد دواء يسمى ocrelizumab، إنه لا يشفي من المرض، لكنه قد يبطئه. هناك أدوية مماثلة، مثل siponimod، يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الذين لا يزالون يعانون من نوبات.
   
4. يمكن للأطباء أيضا علاج أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد. لذلك من المهم أن تخبر طبيبك عن جميع أعراضك ، حتى إذا كنت لا تعتقد أن لها علاقة بمرض التصلب العصبي المتعدد. على سبيل المثال، إذا شعرت بالاكتئاب أو تسرب البول أو كنت تعاني من مشاكل جنسية، أخبر طبيبك. بهذه الطريقة، يمكنه أن يقدم لك علاجات للتعامل مع تلك الأعراض المحددة.
   

الحمل ومرض التصلب العصبي المتعدد

• تحدثي إلى طبيبك المعالج قبل أن تبدئي في محاولة الحمل.
• يجب عدم استخدام بعض أدوية التصلب المتعدد أثناء الحمل، لأنها ليست آمنة للطفل. قد يكون من المناسب استخدام أدوية أخرى للتصلب المتعدد أثناء الحمل، إذا لزم الأمر.
• يوصي بعض الأطباء بالابتعاد عن أدوية التصلب المتعدد قبل الحمل وأثناءه مباشرة قدر الإمكان.
• إذا تعرضت لنوبة مرض التصلب العصبي المتعدد أثناء الحمل ، فلا يزال بإمكانك تناول يعض الأدوية بأمان للتعامل مع الأعراض.
  

التعايش مع مرض التصلب العصبي المتعدد

حاول أن تظل إيجابيا

• في معظم الناس، يتطور المرض ببطء شديد. في المتوسط، يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن يتسبب مرض التصلب العصبي المتعدد في إعاقة خطيرة.
• بالإضافة إلى ذلك، فإن الأدوية المستخدمة في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد غالبا ما تكون جيدة جدا في منع النوبات.
• يمكن لبعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد أن يمضوا عدة أشهر أو حتى سنوات بين الهجمات. ومع ذلك، من المستحيل تحديد مدى سرعة تفاقم الأعراض لأي شخص.