01094370412 - 0403272988

فقدان العضلات قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي....

الخميس 19 ديسمبر 2024 03:21 ص
الخرف والتدهور المعرفي

فقدان العضلات قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي....

  • يصف المصطلح فقدان العضلات الذي يحدث غالبًا في سن الشيخوخة. والأفراد الذين يعانون من مستويات أعلى من فقدان العضلات هم أكثر عرضة لنتائج صحية سلبية، بما في ذلك السقوط والكسور.
  • وقد خلصت دراسة تمت مؤخرا  إلى أن فقدان العضلات مرتبط أيضًا بزيادة خطر التدهور المعرفي والخرف. ففى دراسة جديدة شملت باحثين في العديد من مؤسسات جونز هوبكنز الطبية أجريت على ارتباط فقدان العضلات بخطر الخرف. لوحظ أن الحجم النسبي لعضلة معينة - والتي استخدموها كبديل لفقدان العضلات - كان مرتبطًا بزيادة خطر الخرف والتدهور المعرفي.

 الشيخوخة وهشاشة العضلات

  • مع تقدمنا في العمر، تميل كتلة العضلات الكلية لدينا إلى الانخفاض. بعد سن الخمسين، نفقد في المتوسط 1-2% من كتلة عضلاتنا كل عام. ويقدر الخبراء أن 5-13% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 70 عامًا يعانون من هشاشة العضلات، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 11-50% في أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 80 عامًا أو أكثر. وينتج عن هذا صعوبة فى الحركة والتنقل في الحياة اليومية وكما يمكن أن يؤثر على قدرة الفرد على رعاية نفسه. كما تزيد هشاشة العضلات بشكل كبير من خطر السقوط والكسور. وبصرف النظر عن مشاكل القوة والتوازن، يمكن أن يؤثر فقدان العضلات أيضًا على أنظمة الجسم الأخرى. فالعضلات الهيكلية تعمل كعضو ضمن مجموعة الغدد الصماء، فهى مواد تدخل فى نطاق الهرمونات - تسمى الميوكينات - إلى الدم ولها تأثيرات واسعة النطاق.
  • وعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثر على كيفية التمثيل الغذائى للجلوكوز في الكبد، وكيفية عمل الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ومدى جودة عمل الخلايا العصبية. وتساعد الميوكينات أيضًا في إبقاء الالتهاب تحت السيطرة، وهو أمر مهم: فمع تقدم الناس في السن، تزيد معدلات الالتهاب المستمر منخفض المستوى وطويل الأمد، مما يزيد معدل إتلاف الخلايا والأنسجة مع تقدم العمر.
  •  وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضمور العضلات، والتي تشمل:
  1. عدم النشاط البدني.
  2. عدم تناول كمية كافية من البروتين.
  3. الحالات الطبية المزمنة مثل السرطان أو مرض السكري.
  4. العملية الطبيعية المصاحبة للشيخوخة.
  • وتشخيص ضمور العضلات ليس بالأمر السهل، فهو  يتضمن اختبارات بدنية مثل  اختبار قوة قبضة اليد، أو قياس سرعة المشي، أو استخدام اختبار الوقوف على الكرسي، حيث يقف الفرد ويجلس أكبر عدد ممكن من المرات خلال 30 ثانية.
  • وحديثا استخدم العلماء نهجًا جديدًا نسبيًا. فقد استخدموا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس حجم عضلة في الرأس تسمى العضلة الصدغية. هذه العضلة مسؤولة عن إغلاق الفك، وقد وجدت دراسات سابقة أن حجمها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بضمور العضلات - فالأشخاص الذين لديهم عضلة صدغية أصغر حجمًا يميلون إلى انخفاض كتلة العضلات في جميع أنحاء الجسم. ويوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كاميار مورادي، سبب فائدة هذا النهج: "إن قياس حجم العضلة الصدغية كمؤشر محتمل لحالة العضلات الهيكلية العامة يوفر فرصة لقياس العضلات الهيكلية دون تكلفة أو عبء إضافي لدى كبار السن الذين خضعوا بالفعل لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأي حالة عصبية، مثل الخرف الخفيف".

قوة العضلات مرتبطة بخطر الخرف

  • في أحدث دراسة، أجريت على 621 مشاركًا لا يعانون من الخرف بمتوسط عمر 77.3 عامًا باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، قام الباحثون بقياس عضلات العضلة الصدغية للمشاركين وتقسيمها إلى عضلات كبيرة أو صغيرة. وفي المجموع، كان لدى 131 مشاركًا عضلات صدغية كبيرة و488 مشاركًا لديهم عضلات صدغية صغيرة. وعند تحليلهم للنتائج، أخذ الباحثون في الاعتبار متغيرات أخرى يمكن أن تلعب دورًا في خطر الخرف. وشمل ذلك العمر والجنس ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية وحجم الدماغ وحالة APOE-E4 - وهو جين مرتبط بالخرف. وخلال متابعة متوسطة لمدة 5.8 سنوات، وجدوا أن أولئك الذين لديهم عضلات صدغية أصغر لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف.
  • كما أظهرت تحليلات أخرى أن وجود عضلات صدغية أصغر كان مرتبطًا بأداء أضعف في الاختبارات المعرفية. كما أظهرت هذه المجموعة انخفاضًا أكبر في حجم الدماغ الإجمالي وحجم مناطق معينة من الدماغ مهمة للذاكرة، مثل الحُصين والقشرة الشمية الداخلية.
  • وتوضح المؤلفة المشاركة البروفيسورة مارلين ألبرت، "لقد وجدنا أن كبار السن ذوي العضلات الهيكلية الأصغر هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% عند تعديلها لعوامل الخطر الأخرى المعروفة".
  • والخبر السار هو أن هناك طرقًا لإدارة فقدان العضلات، من خلال التدخل أثناء عملية الشيخوخة، قد يتمكن المتخصصون الطبيون من تقليل خطر الإصابة بالخرف. كما توضح المؤلفة المشاركة البروفيسورة شادبور ديمهري، "قد تساعد هذه التدخلات في منع أو إبطاء "تقليل فقدان العضلات وبالتالي تقليل خطر التدهور الإدراكي والخرف".

كيف تحافظ على قوتك مع تقدمك في السن؟

  1. يمكن ذلك ببساطة بتمارين طبية امنة تحت اشراف متخصص.
  2. الحفاظ على مستويات كافية من البروتين أمر مهم
  • إلى جانب النشاط البدني، من المهم تناول كمية كافية من البروتين – فهو اللبنات الأساسية للعضلات.
  • "تنخفض شهيتنا بشكل طبيعي مع تقدمنا في العمر، لذا فإن تلبية احتياجات البروتين الأعلى هذه قد يكون أكثر تحديًا. ولكن هناك الكثير من الطرق لدمج البروتين كجزء من وجبة متوازنة أو وجبة خفيفة".
  • وعندما نفكر في مصادر البروتين الغنية، يفكر الناس عادةً في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض، ولكن من الممكن الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي تحتاجها من نظام غذائي قائم على النباتات مع التركيز على مصادر البروتين المغذية عالية الجودة مثل العدس والحمص والفاصوليا والحبوب الكاملة، مثل الكينوا والشعير، ومجموعة متنوعة من المكسرات والبذور. لا تعد هذه مصادر بروتين رائعة فحسب، بل إنها غنية أيضًا بالألياف - وهي مادة مغذية يمكن لمعظمنا الاستفادة منها من خلال استهلاك المزيد منها.
  • كما إن قوام الأطعمة الغنية بالبروتين قد يكون أحيانًا صعبًا بالنسبة لكبار السن، وخاصة أولئك الذين لديهم أطقم أسنان، ولكن هناك العديد من الطرق لتكييف الوجبات على سبيل المثال إضافة ملعقة من مطحون الفول السوداني في العصيدة هي طريقة ممتازة لتعزيز البروتين في وجبة الإفطار مع الحفاظ على سهولة تناول الوجبة، والزبادي هو خيار رائع آخر.