الوزن السعيد مقابل الوزن الصحي
"الوزن السعيد" و"الوزن الصحي"
- يُنظر إلى الوزن غالبًا باعتباره علامة أساسية على الصحة، ولكن مفهوم "الوزن الصحي" قد يختلف حسب نوع الجسم وأسلوب الحياة والصحة العامة للجسم. وهنا يأتي دور فكرة "الوزن السعيد"، والتي تسبب أحيانًا ارتباكًا وإحباطًا لأولئك الذين يحاولون العثور على وزنهم المثالي.
إليك الفرق بين هذه المصطلحات وكيفية تحديد الوزن الصحي بالنسبة لك:
المجتمع والثقافة وصورة الجسم
- تسبب المعايير الإجتماعية والثقافية غالبًا ضغوط تدفع المرء إلى الوصول إلى وزن أو حجم جسم معين. ومن خلال تصوير الجمال في وسائل الإعلام إلى التجارب الشخصية داخل ثقافة معينة، يمكن لهذه العوامل أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل فكرة الفرد عن وزنه المثالي. وغالبًا ما تساهم هذه التأثيرات في التقسيم بين "وزن الشخص السعيد" و"وزنه الصحي".
قصور مؤشر كتلة الجسم
- يعد مؤشر كتلة الجسم BMI أحد المقاييس الشائعة الإستخدام لقياس الوزن المثالى المؤثر على الصحة، وهو مؤشر يأخذ في الإعتبار طولك ووزنك. ومع ذلك، فإن هذا المقياس له حدوده وقد لا يوفر تمثيلًا دقيقًا للصحة العامة، بل ويساهم حتى في المفاهيم الخاطئة حول ما هو "الوزن الصحي" بالنسبة لك.
التركيز على الصحة بدلاً من الميزان
- بدلاً من التركيز فقط على وزن معين أو رقم مؤشر كتلة الجسم، من الضروري تحويل التركيز إلى الصحة العامة . ويشمل ذلك متابعة الاختبارات المعملية وتقييم شعورك جسديًا وعقليًا وعاطفيًا. إن إعطاء الأولوية للعادات الصحية بدلاً من مطاردة رقم على الميزان يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وإشباعًا.
نظام تصنيف السمنة في إدمونتون
- مؤشر كتلة الجسم قد لا يعكس صحة الفرد بدقة، وهناك أدوات أخرى يمكن إستخدامها. فعلى سبيل المثال يأخذ نظام تصنيف السمنة في إدمونتون في الإعتبار أي حالات صحية مرتبطة بالسمنة قد يعاني منها الفرد لتوفير رؤية أكثر شمولاً لصحته. يتراوح النظام من المرحلة 0 إلى المرحلة 4، حيث تحدد المرحلة 4 الحالات المهددة للحياة المرتبطة بالسمنة.
تخلص من التوقعات غير الواقعية
- يضع العديد من الأشخاص هدفًا لوزنهم قد لا يكون مستدامًا أو صحيًا لجسمهم أو نمط حياتهم. وقد يؤدي هذا إلى عقلية الحرمان والعقاب، والتي قد تكون ضارة بالصحة العقلية والعاطفية للشخص. بدلاً من ذلك، فإن التركيز على السلوكيات والعادات الصحية، مثل ممارسة الرياضة بانتظام والتغذية المتوازنة، يمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وإشباعًا بغض النظر عن الرقم الموجود على الميزان.
نمط الحياة والسعادة بشكل عام
- لا يتعلق العيش بأسلوب حياة صحي بالصحة الجسدية فحسب، بل له أيضًا تأثير كبير على الصحة العقلية والعاطفية. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعطون الأولوية للعادات الصحية هم أكثر سعادة وتفاؤل بشكل عام عند تقدمهم في السن.
إيجاد التوازن
- إن مفهوم "الوزن الصحي" ليس مفهومًا واحدًا يناسب الجميع، بل هو نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك عادات نمط الحياة، والرفاهية العامة، والتفضيلات الفردية. من خلال تحويل التركيز من وزن معين أو رقم مؤشر كتلة الجسم إلى الصحة العامة والرفاهية، يمكنك العثور على "وزنك السعيد" والعيش حياة مرضية وصحية.