سكر الحمل
- يحدث في أثناء الحمل ، يؤثر سكر الحمل ، مثل أنواع أخرى من داء السكري، على كيفية استخدام الخلايا للسكر (للجلوكوز) ، ويسبب ارتفاع في نسبة السكر في الدم ، ويمكن أن يؤثر على الحملِ وصحة الطفلِ.
- يمكن للنساء الحوامل المساعدة في السيطرة على سكر الحمل عن طريق تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة وتناول أدوية إذا لزم الأمر. ويمكن أن تساعد السيطرة على نسبة السكر في الدم على منع مشكلة صعوبة الولادة وأن تحافظ على صحة الام والطفل.
- وغالبا ما يعود السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة مباشرة ، ولكن إذا سبق للأم الإصابة بسكر الحمل ، فهي معرضة لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
الأعراض
- بالنسبة لمعظم النساء ، لا يسبب سكر الحمل علامات أو أعراض ملحوظة.
الأسباب
- لم يتوصل الباحثون إلى سبب أن بعض النساء يصابون بمرض سكر الحمل.
- أثناء الحمل ، تنتج المشيمة ، مستويات عالية من الهرمونات المختلفة يضعف تقريبا كل منهما عمل الأنسولين في الخلايا ويؤدي إلى رفع نسبه السكر في الدم ، الارتفاع المتوسط للسكر في الدم بعد الوجبات أمر طبيعي أثناء الحمل.
- ومع نمو الطفل ، تنتج المشيمة المزيد من الهرمونات التي تقاوم الأنسولين ، في مرض سكر الحمل ، تثير هرمونات المشيمة ارتفاع في نسبة السكر في الدم إلى مستوى يمكن أن يؤثر على نمو وحياة الطفل ، يتطور مرض سكر الحمل عادة خلال النصف الأخير من الحمل ، في بعض الأحيان في وقت مبكر من الأسبوع العشرين.
عوامل الخطر
بعض النساء أكثر عرضة للإصابة من غيرهن ، وتشمل عوامل خطر الإصابة بسكر الحمل ما يلي:
- العمر ، النساء اللاتي يتجاوز عمرهن 25 عاما أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل.
- التاريخ المرضي العائلي أو الشخصي ، يزداد خطر التعرض للإصابة بسكر الحمل في حالة وجود مقدمات لمرض السكر ، ارتفاع طفيف في سكر الدم قد يكون مؤشرا للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني أو إذا كان أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى ، مثل أحد الوالدين أو الإخوة ، مصاب بمرض السكر من النوع الثاني ، في حالة الإصابة بسكر الحمل أثناء حمل سابق ، أو ولادة طفل يزن أكثر من (4.1 كيلوغرامات) أو في حالة ولادة طفل ميت بدون سبب واضح سابقا.
- الوزن الزائد ، يزيد خطر الإصابة بسكر الحمل في حالة الزيادة المفرطة في الوزن ومؤشر كتلة الجسم BMI 30 أو أكثر.
- العِرق البشرى، لأسباب غير واضحة ، تعد النساء ذوات البشرة السوداء ، أو الآسيويات أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل.
المضاعفات
معظم النساء المصابات بسكر الحمل يلدن أطفالا أصحاء ، ومع ذلك ، يمكن أن يؤدي سكر الحمل الذي لا يتم علاجه جيدا إلى عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم والتسبب في حدوث مشاكل للأم وللطفل ، بما في ذلك زيادة احتمالية الحاجة إلى الولادة القيصرية.
في حالة الإصابة بسكر الحمل ، ربما تزداد مخاطر إصابة الطفل بما يلي:
- زيادة مفرطة في الوزن عند الولادة ، يعبر الجلوكوز الزائد في مجرى الدم المشيمة ، مما يؤدي إلى تحفيز البنكرياس لدى الطفل لإنتاج الأنسولين ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو طفل بشكل كبير للغاية ، الأطفال الذين يزنون 4 كيلوجرامات أو أكثر ، أكثر عرضة للانحشار في قناة الولادة ، أو إصابات الولادة أو الحاجه للولادة القيصرية.
- الولادة المبكرة ومتلازمة ضيق التنفس ، قد يؤدي ارتفاع السكر في دم الأم إلى تعرضها لخطر الولادة المبكرة وولادة طفلها قبل موعده ، أو قد يوصي طبيبها المعالج بالولادة المبكرة نظرا لكبر حجم طفلها.
- قد يعاني الأطفال الذين يولدون مبكرا من متلازمة ضيق النفس ، وهي حالة تجعل التنفس صعب ، قد يحتاج الأطفال المصابون بهذه المتلازمة إلى المساعدة في التنفس حتى تنضج رئتيهم وتصبح أقوى ، ربما يعاني أطفال الأمهات المصابات بسكر الحمل من متلازمة ضيق النفس حتى إذا لم يولدوا مبكرا.
- انخفاض نسبة السكر في الدم ، في بعض الأحيان يصاب أطفال الأمهات المصابات بسكر الحمل بانخفاض السكر في الدم بعد ولادتهم بفترة قصيرة بسبب ارتفاع إنتاج الأنسولين لديهم ، قد تؤدي النوبات الشديدة لسكر الدم المنخفض إلى حدوث نوبات التشنج في الأطفال.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من العمر. أطفال الأمهات المصابات بسكر الحمل أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من عمرهم.
- سكر الحمل غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى وفاة الطفل إما قبل ولادته أو بعد ولادته بفترة قصيرة.
قد يزيد مرض سكر الحمل أيضا من المخاطر على الأم:
- ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل ، يزيد مرض سكر الحمل من خطر ارتفاع ضغط الدم ، بالإضافة إلى مقدمات تسمم الحمل ، وهي مضاعفات خطيرة للحمل تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأعراض التي من شأنها أن تهدد حياة كل من الأم والطفل.
- الإصابة بمرض السكر في المستقبل ، في حالة الإصابة بسكر الحمل تكون الأم أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى عند الحمل في المستقبل. كما تكون أكثر عرضة أيضا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر ، ومع ذلك ، يمكن أن يساعد اختيار نمط الحياة الصحي كتناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- من هؤلاء النساء اللاتي لديهن تاريخ بالإصابة بسكر الحمل واللاتي وصلن للوزن المثالي بعد الولادة ، فإن أقل 25% يتعرضن للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني في النهاية.
الوقاية
- لا توجد ضمانات عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الإصابة بمرض سكر الحمل ، ولكن من الأفضل اعتياد أكبر قدر ممكن من العادات الصحية قبل الحمل. إذا سبق لكِ الإصابة بسكر الحمل ، فإن هذه الخيارات الصحية قد تقلل أيضا من خطر الإصابة به في حالات الحمل المستقبلية أو تطور داء السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- تناولى طعام صحي ، اختاري الأطعمة الغنية بالألياف وقليلة الدهون والسعرات الحرارية ، مع التركيز على الفاكهة ، والخضروات ، والحبوب الكاملة ، يجب أن تسعي جاهدة إلى تناول أطعمة متنوعة ، راقبي أحجام الوجبات مع تجنب تناول وجبات كبيرة.
- حافظي على نشاطك ، يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة قبل الحمل وفي أثنائه على حمايتك من الإصابة بسكر الحمل ، اسعي إلى ممارسة الأنشطة متوسطة الشدة كالمشى لمدة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
- إذا كان لا يناسبك التدرب لمدة 30 دقيقة خلال يومك ، يمكنك الاستعاضة عن ذلك بعدة جلسات أقصر في المدة ، وسوف يؤدي ذلك إلى الحصول على نفس النتائج ، فكل خطوة تقومين بها تزيد من فرصك في البقاء بصحة جيدة.
- تخلصي من الوزن الزائد قبل الحمل ، لا يوصي الأطباء بفقدان الوزن في أثناء الحمل ، ولكن إذا كنت تخططين للحمل ، فقد يساعدك فقدان الوزن الزائد قبل الحمل على أن تكوني بصحة أفضل في أثناء الحمل.
- اسعي إلى إجراء تغييرات دائمة في عاداتك في تناول الطعام ، حفزي نفسك عن طريق تذكر فوائد فقدان الوزن طويلة المدى ، مثل التمتع بقلب أكثر صحة والمزيد من الطاقة ، وتحسين الثقة بالنفس.
التشخيص
- لم يتفق العلماء على المبادىء المتعلقة بفحص مرض سكر الحمل ، ويذكر آخرون أن فحص جميع النساء الحوامل هو أفضل طريقة للكشف عن جميع حالات سكر الحمل.
متى تخضع للفحص
- يقوم الطبيب بتقييم عوامل التعرض للإصابة بمرض سكر الحمل في وقت مبكر من الحمل.
- إذا كنت معرضة لخطر كبير للإصابة بسكر الحمل على سبيل المثال ، كان مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل 30 أو أعلى أو لديك أم أو أب أو أخ أو طفل مصاب بمرض السكر فقد يقوم طبيبك بإجراء اختبار لمرض السكر في أول زيارة قبل الولادة.
- إذا كنت معرضة لخطر متوسط للإصابة بسكر الحمل ، فمن المرجح أن يكون لديك اختبار فحص خلال الثلث الثاني من الحمل ما بين 24 و28 أسبوعا من الحمل.
الفحص المنتظم للكشف عن مرض سكر الحمل
- اختبار تحدي الجلوكوز الأولي ، يعتبر عادة مستوى السكر في الدم الأقل من 130 إلى 140 ملليجرام ، طبيعيا في اختبار تحدي الجلوكوز، على الرغم من احتمالية اختلاف ذلك حسب المعمل.
- إذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من المعتاد ، فهذا يعني ارتفاع احتمالية خطر الإصابة بداء سكر الحمل ، سيلزم أن تخضع لاختبار تحمل الجلوكوز لتحديد ما إذا كنت مصابه بهذا المرض أم لا.
- اختبار تحمل الجلوكوز ، يتم التحقق من مستوى السكر في الدم كل ساعة لمدة ثلاث ساعات ، إذا كانت قراءتان على الأقل من قراءات السكر في الدم أعلى من المعتاد ، يتم تشخيص الأم بالإصابة بمرض سكر الحمل.
إذا كنت مصابة بمرض سكر الحمل
- من المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء فحوص متكررة ، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ، خلال هذه الفحوص، سوف يراقب الطبيب نسبة السكر في الدم ، قد يطلب الطبيب أيضا مراقبة نسبة السكر في الدم يوميا كجزء من خطة العلاج.
- إذا كنت تواجهين مشكلة في السيطرة على نسبة السكر في الدم ، فقد تحتاجين إلى تناول الأنسولين ، إذا مررت بمضاعفات أخرى في الحمل ، فقد تحتاجين إلى فحوص إضافية لتقييم صحة الطفل ، تقيم تلك الفحوص وظيفة المشيمة المسئولة عن نقل الأكسجين والمواد المغذية للطفل.
- إذا كان من الصعب السيطرة على مرض سكر الحمل ، فإنه قد يؤثر على المشيمة.
سيقوم الطبيب بإجراء فحوص لمراقبة سلامة الطفل أثناء الحمل
اختبار سكر الدم بعد الولادة
- قياس السكر في الدم بعد الولادة ومرة أخرى خلال ستة إلى 12 أسبوعا للتأكد من أن مستوى السكر في الدم عاد إلى الطبيعي ، إذا كانت النتائج طبيعية ، تكون كذلك في معظم الحالات ، تحتاج الأم إلى تقييم خطر الإصابة بداء السكر كل ثلاثة أعوام على الأقل.
- في حالة وجود مقدمات للإصابة بمرض السكر يجب على الأم اتباع خطة للوقاية من مرض السكر.
العلاج
من الضروري مراقبة سكر الدم وضبطه ، للحفاظ على صحة الطفل وتجنب حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة ، كما ستحتاج الأم إلى مراقبة مستويات سكر الدم في المستقبل ، ويتضمن العلاج ما يلي:
- مراقبة نسبة السكر في الدم. ، أثناء الحمل ، يجب فحص مستوى سكر الدم من أربع إلى خمس مرات يوميا ، بحيث تكون المرة الأولى في الصباح ثم بعد الوجبات ، للتأكد من الحفاظ على مستوى سكر الدم في حدود النطاق الصحي ، قد يبدو هذا مزعجا وصعبا ، ولكنه يزداد سهولة مع الممارسة.
- الحقاظ على سكر الدم أثناء المخاض والولادة ، إذا ارتفع مستوى السكر في الدم لدي الأم ، فقد يفرز بنكرياس الطفل مستويات عالية من الأنسولين ؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم لدى الطفل بعد الولادة مباشرة.
- متابعة فحوصات سكر الدم ، إذا كان لديك سكر الحمل فقد يزداد خطر الإصابة بداء السكر من النوع الثاني لاحقا في الحياة ، لذلك يجب اتباع عادات صحية ، مثل النظام الغذائي الصحي والانتظام في ممارسة التمارين الرياضية مما يحد من التعرض لخطر الإصابة بمرض السكر.
- تناوُل نظام غذائي صحي ، إن تناول أنواع أطعمة مفيدة بكميات صحية هو أحد أفضل السبل للتحكم في نسبة السكر في الدم والوقاية من زيادة الوزن المفرطة ، لا ينصح الأطباء بفقدان الوزن أثناء الحمل ، لكن يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد أهداف لزيادة الوزن بناء على وزن الأم قبل الحمل.
- يركز النظام الغذائي الصحي على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ، أيِ الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية والمحتوية على ألياف والمنخفضة الدهون والسعرات الحرارية ، كما يركز أيضا على خفض استهلاك السكر بما فيها الحلويات ، لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميع النساء ، لذلك يجب استشارة اختصاصي تغذية ، لوضع خطة للوجبات بناء على الوزن الحالي وأهداف زيادة الوزن أثناء الحمل ، ومستوى سكر الدم ، وعادات التمارين الرياضية ، والأطعمة المفضلة.
- ممارسة التمارين الرياضية ، يلعب الانتظام في ممارسة الأنشطة البدنية دورا رئيسا في خطة الحفاظ على صحة كل امرأة قبل الحمل وخلاله وبعده ، تقلل التمارين الرياضية مستوى السكر في الدم عبر تحفيز الجسم لنقل السكر إلى الخلايا واستخدامه للطاقة ، كما تعمل التمارين الرياضية أيضا على زيادة حساسية الخلايا للأنسولين ؛ مما يعني أن الجسم سيحتاج إلى إنتاج كمية أقل من الأنسولين لنقل السكر.
- ومن المزايا الأخرى لممارسة التمارين الرياضية ، المساعدة في تخفيف بعض جوانب عدم الراحة أثناء الحمل مثل ألم الظهر، والتشنج العضلي ، والتورم ، والإمساك ، وصعوبة النوم ، كما يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على لياقة الأم للعمل الصعب في المخاض والولادة.
- بعد الحصول على موافقة الطبيب ، احرصي على أداء تمارين رياضية متوسطة الشدة خلال معظم أيام الأسبوع ، إذا لم تمارسي أي تمارين لفترة من الوقت ، فابدئي ببطء واعملي على زيادتها تدريجيا ، يعد المشي وركوب الدراجات والسباحة اختيارات جيدة أثناء فترة الحمل ، كما تفيد أيضا الأنشطة اليومية مثل الأعمال المنزلية والعناية بالحديقة.
- الدواء ، إذا لم يكن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيين ، فقد تحتاجين إلى الحَقن بالأنسولين لخفض مستوى سكر الدم ، يحتاج ما بين 10 و20 بالمائة من النساء المصابات بسكر الحمل إلى الحصول على الأنسولين لضبط سكر الدم ، يصف بعض الأطباء أدوية عن طريق الفم للسيطرة على سكر الدم ، بينما يعتقد آخرون أن هناك حاجة لمزيد من البحوث للتأكد من أن الأدوية آمنة بنفس درجة حقن الأنسولين في السيطرة على سكر الحمل.
- المتابعة الجيدة للطفل هي أحد الأجزاء المهمة في خطة العلاج ، فقد يراقب الطبيب نمو الطفل وتطوره بتكرار استخدام الموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى ، في حالِ عدم حدوث المخاض في التاريخ المحدد أو في وقت مبكر في بعض الأحيان ، قد يلجأ الطبيب إلى تحفيز المخاض ، يمكن أن تؤدي الولادة بعد التاريخ المحدد ، إلى زيادة خطر حدوث المضاعفات للأم وللطفل.